الأمين العام يلتمس دعم دول أمريكا اللاتينية للوصول إلى حل لنزاع الشرق الأوسط

انعقد اليوم في أوروغواي اجتماع إقليمي لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، بدعوة من الأمين العام، بان كي مون، لوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء العنف بكل أشكاله ومعاقبة من يحرضون عليه.

وقال الأمين العام في رسالة ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو، "أنتم تجتمعون في وقت هام للغاية، فالمواعيد المحددة للتوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني بشأن قضايا الوضع النهائي وإنهاء برنامج بناء السلطة الفلسطينية لمؤسسات الدولة تقترب بسرعة، إلا أن المفاوضات بين الجانبين ما زالت متوقفة بصورة مقلقة، علينا أن نكثف الجهود لكسر الجمود".

وقد توقفت المحادثات منذ أيلول/سبتمبر عندما رفضت إسرائيل تجديد وقف اختياري لبناء المستوطنات.

وقال الأمين العام "إن الأفعال التي تقوض من نتائج العملية يجب أن تتوقف"، مشيرا إلى استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية وهدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية وترحيل سكانها وجميع أشكال العنف والتحريض عليها وتعظيمها.

وأشاد بان كي مون بجهود السلطة الفلسطينية في تأسيس مؤسسات قابلة للحياة، وحث المانحين على مواصلة دعمهم لأجندة الإصلاح كما أشاد بجهود القوات الأمنية الفلسطينية في الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في الضفة الغربية، ودعا إسرائيل إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين الظروف الاقتصادية والأمنية بالحد من العوائق المفروضة على حرية الحركة ووقف العمليات العسكرية وتمكين السلطة الفلسطينية من مزيد من المناطق في الضفة الغربية.

كما دعا إسرائيل إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة، وأدان العنف الناجم عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنها تستهدف المدنيين بصورة عشوائية وأشار أيضا إلى قتل وإصابة المدنيين في غزة على أيدي القوات الإسرائيلية وأدان بشدة التفجير الأخير في القدس الغربية.

واضاف "على الجانبين حماية المدنيين والتصرف بما يتوافق مع القانون الدولي لمنع مزيد من التصعيد والخسائر في الأرواح، فالوقت عامل حاسم في تحقيق حل الدولتين، فالاحتلال الذي بدأ عام 1967 لا يمكن أن يستمر من ناحية سياسية أو أخلاقية ويجب أن ينتهي، فللفلسطينيين الحق في تأسيس دولة مستقلة وقابلة للحياة".

وقال "يجب أن تتمتع إسرائيل بالحق في العيش بأمن وسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا، يجب أن نجد طريقا لتكون فيه القدس عاصمة للدولتين، إسرائيل وفلسطين، مع وضع ترتيبات لتكون المواقع المقدسة متاحة للجميع كما يجب أن يكون هناك اتفاق بشأن محنة اللاجئين الفلسطينيين".

ومن بين الأمور التي سيناقشها المجتمعون في أوروغواي العقبات والفرص المتاحة لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والدعم المقدم من بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لإيجاد تسوية شاملة وعادلة ودائمة لقضية فلسطين، ودور الجهات الفاعلة غير الحكومية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتشجيع التوصل إلى تسوية دائمة للصراع.

وينعقد المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين برعاية لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وتأسست اللجنة عام 1975 بموجب قرار من الجمعية العامة لتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير المصير والاستقلال والسيادة والعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي تشردوا منها.