منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة تحشد الدعم الإنساني مع تواصل القتال في ليبيا

وكالات الأمم المتحدة تحشد الدعم الإنساني مع تواصل القتال في ليبيا

media:entermedia_image:bfe8103d-80df-456d-93bd-c40b64316f56
استعدت منظمات الأمم المتحدة لإرسال مساعدات عاجلة إلى شرق ليبيا مع ورود تقارير تفيد بأن المدن والبلدات محاصرة وأن قوات القذافي تستهدف المدنيين بالدبابات والأسلحة الثقيلة.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، "إن تقديم المساعدات الإنسانية تحت الظروف الراهنة يمثل تحديا كبيرا"، معلنا أن المفوضية سترسل شاحنات من المساعدات إلى بنغازي، وهي القاعدة الأساسية للثوار حيث يقيم الناس في المدارس والجامعات.

وأضاف "هناك تقارير تفيد بنقص المعدات الطبية والسلع الأساسية في شرق البلاد مع ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة".

وستنقل المساعدات عبر الشاحنات بتنظيم من برنامج الأغذية العالمي الذي سيرسل حوالي 19 طنا من العدس و11 طنا من الزيت خلال اليومين القادمين من مصر إلى شرق ليبيا.

وحتى الآن، نقل البرنامج أكثر من 1.500 طن من المواد الغذائية إلى شرق ليبيا وتم أيضا تجهيز 6.000 طن من المواد الغذائية ضمن إمدادات الطوارئ لتكون معدة للنقل.

ونقل البرنامج جوا ستة مخازن جاهزة، وستة مكاتب متنقلة وغيرها من الإمدادات ليتم وضعها في منطقة السلوم على الحدود الليبية كجزء من التخطيط للطوارئ لإنشاء مراكز الخدمات اللوجستية داخل ليبيا.

وكان مبعوث الأمين العام إلى ليبيا، عبد الإله الخطيب، قد التقى أمس في مدينة طبرق مع قيادة الثوار كجزء من مهمته التي قادته إلى طرابلس لعقد محادثات مع المسؤولين الحكوميين الأسبوع الماضي.

وقال الخطيب "لقد شرحوا الجوانب المتعددة للوضع وأشاروا إلى معاناة السكان والصعوبات التي تواجهها بعض المدن والبلدات الليبية، وأكدوا مطالبتهم برفع الحصار المفروض من قبل القوات الليبية على تلك المدن ووقف سريع لإطلاق النار".

كما طالبوا بوقف استخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة واستهداف المدنيين من قبل القوات الحكومية.

والتقى الخطيب مع رئيس المجلس الليبي الانتقالي الوطني، مصطفى عبد الجليل وعدد من الأعضاء، وناقش معهم قرار مجلس الأمن الذي أقر حظر الطيران على البلاد، وفوض الدول الأعضاء في اتخاذ "كل التدابير الضرورية" لحماية المدنيين ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأكد عبد الإله الخطيب دعوة الأمين العام ومجلس الأمن لحل الأزمة بصورة تستجيب للمطالب المشروعة للشعب الليبي، وكان الأمين العام قد قال إن القذافي قد فقد شرعيته عندما أعلن الحرب على شعبه.

وقد فر أكثر من 325.000 شخص من ليبيا معظمهم من العمال المهاجرين إلى تونس ومصر، بالإضافة إلى 40.000 ليبي.

وقال الليبيون الفارون على الحدود المصرية إنهم خائفون من الهجمات الانتقامية للقوات الحكومية في شرق البلاد مع دمار المنازل وانقطاع الهواتف منذ يوم الخميس.

وعلى الحدود التونسية أفاد موظفو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنهم سمعوا أصوات إطلاق النار داخل ليبيا وقام موالون للحكومة أمس بتظاهرة تأييد بالقرب من الحدود.

وأفاد القادمون إلى الحدود مع تونس بتعرضهم للمضايقة ومصادرة ممتلكاتهم، بينما أفادت المفوضية بإحراز تقدم بشأن إعادة رعايا الدول الثالثة من على الحدود المصرية مع بقاء نحو 1700 على الحدود بينما لا يزال هناك 4700 شخص على الحدود التونسية.