منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول بالأمم المتحدة يحث على مزيد من الاستثمار في الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي

مسؤول بالأمم المتحدة يحث على مزيد من الاستثمار في الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي

media:entermedia_image:f095ee27-c74a-4ada-a35c-571372dc1e5f
دعا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (فاو) جاك ضيوف، إلى زيادة الاستثمار في قطاع الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي، مستشهدا بمثال دولة الإمارات العربية المتحدة التي خصصت استثمارات لتطوير إنتاج تمور النخيل الذي جعل من دولة الإمارات المنتج السابع للتمور في العالم.

وقال ضيوف "هذه المبادرة تَعكس بحق أهمية نخلة التمر في التراث الثقافي للإمارات العربية المتحدة وفي الاقتصاد الغذائي للمنطقة".

وجاءت تصريحات المدير العام اليوم بمناسبة منح "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" في دورتها الثالثة لثمانية فائزين لتميزهم في البحوث، والتقنيات، والإنتاج، والزراعة، والتطوير في مجال تمور النخيل. وتهدف الجائزة في المقام الأول إلى رفع مستوى الوعي الدولي بمدى أهمية التمور في تدعيم الأمن الغذائي.

وأشاد جاك ضيوف بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلا إن التزامه بالتنمية الزراعية ولا سيما بتطوير نخيل التمر قد دفع إلى تزايد الاستثمارات في الزراعة وإلى تطبيق مزيد من التكنولوجيات الحديثة في القطاع.

وأشار المدير العام إلى أن الأسواق الزراعية الدولية، تواجه مجددا ارتفاعا في أسعار السلع الغذائية، كما حدث في عام 2008، على نحو يمكن أن يقوض الأمن الغذائي في عالم يتزايد عدد سكانه، وينمو فيه بالتالي الطلب بقوة على استهلاك الغذاء.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد السكان من 6.9 مليار نسمة اليوم إلى 9.1 مليار بحلول عام 2050، مما يتطلب زيادة مقدارها 70% في إنتاج العالم من الأغذية وزيادة تعادل 100% في حالة البلدان النامية. وأكد ضيوف أن الاستثمار الجاري في الزراعة لا يجاري هذه المعدلات.

وأوضح أن حصة الزراعة في مجمل المساعدات الإنمائية الرسمية هبطت من 19% بالمائة عام 1980 إلى 3% في عام 2006، كما يتم تحويل ما يتجاوز 100 مليون طن من الحبوب بعيدا عن الاستهلاك الغذائي إلى إنتاج الوقود الحيوي.

وحذر ضيوف "إذا ما أضفنا إلى ذلك تأثير الجفاف، والفيضانات، والأعاصير وغيرها من الأحداث، فضلا عن المضاربة بالسلع الزراعية، فسرعان ما يتضح أن الوضع الراهن هو سجل مسبق لكارثة محققة".