منظور عالمي قصص إنسانية

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تزيد من المساعدات مع تدهور الأوضاع في البلاد

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تزيد من المساعدات مع تدهور الأوضاع في البلاد

media:entermedia_image:6083d12b-ed10-4522-8b22-aae8da1bf779
قال برنامج الأغذية العالمي اليوم إنه سيزيد من الجهود الرامية إلى توفير الغذاء إلى الأعداد المتزايدة من الناس الفارين من العنف في البلاد وسط مخاوف دولية من أن المجتمع الدولي لم يول الاهتمام المناسب للأزمة الإنسانية الناجمة عن العنف.

وقال توماس يانغا، المدير الإقليمي للبرنامج في غرب أفريقيا، "إن عدد اللاجئين والمشردين داخليا قد وصل إلى معدلات مقلقة ومع استمرار العنف في كوت ديفوار سيزداد الوضع سوءا".

وأضاف "نحن نجتهد لتوفير الطعام للجوعى والمشردين واللاجئين، إلا أن تحركاتنا داخل البلاد محدودة بسبب انعدام الأمن والعنف ونحن قلقون أيضا من العبء الذي يضعه هؤلاء اللاجئون على المجتمعات المحلية في ليبريا".

وتسود البلاد فوضى منذ تشرين ثاني/نوفمبر الماضي بسبب القتال والعنف في أبيدجان وغرب البلاد، بسبب عدم تنحي الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو عن السلطة لصالح زعيم المعارضة الحسن وتارا الذي فاز في الانتخابات الرئاسية وهي النتيجة التي صادقت عليها الأمم المتحدة.

وينوي البرنامج مساعدة 125.000 مشرد داخلي خلال الأشهر الستة القادمة، وتقديم مساعدة خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والحوامل والمتعايشين مع مرض الإيدز.

وتشير التقديرات إلى أن 80.000 شخص عبروا الحدود إلى ليبريا، مع إقامة معظم القادمين مع مجتمعات مضفية تعاني هي أيضا من شح في الغذاء.

وفي ليبريا ينوي البرنامج مساعدة 186.000 شخص، من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، بتقديم 25.000 طن من الطعام بتكلفة 35 مليون دولار.

من ناحيتها أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية في كوت ديفوار وعدم اهتمام المجتمع الدولي الكافي بها بسبب الاهتمام بما يجري من أحداث في شمال أفريقيا.

وناشدت المفوضية المجتمع الدولي التبرع بمبلغ 46 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئين الإيفواريين في ليبريا، ولكنها لم تتلق سوى 5 ملايين دولار وتعهدات بمبلغ 13 مليون دولار.

وبحسب اليونيسف فإن الأزمة أدت إلى إغلاق المدارس في 10 مناطق من أصل 27 منطقة في شمال وغرب ووسط البلاد منذ ثلاثة أشهر، مما يعني إضاعة العام الدراسي على أكثر من 800.000 تلميذ.

من ناحية أخرى،أكد جون يونغ تشوي، الممثل الخاص للأمين العام في كوت ديفوار، التزام البعثة بحماية المدنيين، مشددا على حياد البعثة التام خلال ممارستها لعملها.

وقال تشوي "بجانب دورياتنا وتدخلنا المباشر في حالة وقوع خطر وفيما يتعلق بالسكان المدنيين، فإن البعثة توثق وتحلل وتحقق وتجمع الأدلة على الانتهاكات بهدف مساءلة المسوؤلين عن هذه الانتهاكات".

وأدان الممثل الخاص مقتل سبع نساء الأسبوع الماضي، على أيدي قوات موالية لغباغبو خلال تظاهرة سلمية في أبوبو بأبيدجان.

كما شجب الحملة المعادية للبعثة من قبل معسكر غباغبو، مؤكدا أن البعثة ستظل قوة للسلام والحماية وليس قوة للاعتداء والعداء.