المفوضة السامية لحقوق الإنسان تشجب العنف ضد الصحفيين على أيدي قوات الأمن الليبية

أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم اعتقال ثلاثة صحفيين يعملون مع تلفزيون بي بي سي على أيدي القوات الأمنية الليبية، مؤكدة أنه يجب السماح لوسائل الإعلام بنقل ما يحدث داخل البلاد.

وكان الصحفيون الثلاثة يغطون الأحداث في مدينة الزاوية بغرب البلاد، عندما تم اعتقالهم وتعرضوا للضرب والإعدامات الوهمية على أيدي أعضاء من القوات الأمنية الليبية.

وقالت بيلاي "إن الصحفيين يتعرضون لمخاطر كبيرة لضمان توصيل الصورة الحقيقية لما يحدث في مناطق النزاعات، فهم يلعبون دورا أساسيا في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وفي هذه الحالة، فإن ما تعرض له هؤلاء الصحفيين يمثل أحد أنواع الانتهاكات المرتكبة في ليبيا".

وتسود البلاد اضطرابات سياسية منذ منتصف شباط/فبراير الماضي عندما خرج المتظاهرون إلى الشارع مطالبين بإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي، وأدى العنف الذي اندلع فيما بعد إلى فرار مئات الآلاف.

وقالت المفوضة السامية إن ما تعرض له فريق الأخبار من اعتقال ومعاملة قاسية قد ترقى لحد التعذيب، , وهو أمر غير مقبول بالمرة ويعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي.

وأضافت "إذا ما تعرض طاقم إعلامي دولي لمثل هذا النوع من المعاملة، فإن ذلك يجعلني أشعر بقلق أكبر على المعاملة التي يمكن أن يتعرض لها المعارضون الليبيون الذين وقعوا في أيدي القوات الأمنية".

كما أعربت بيلاي عن قلقها إزاء ما شاهده الصحفيون من المعاملة القاسية لسجناء آخرين، وإزاء القصف الجوي للمدنيين واستخدام الدبابات في شوارع المدن بالإضافة إلى وقوع إعدامات موجزة وحالات اغتصاب واختفاء.

وذكرت المفوضة السامية القوات الأمينة بأنها ستتعرض للمساءلة عن أفعالها.