منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تؤكد قدرة النساء على زيادة الإنتاج الزراعي إذا تملكن الأدوات اللازمة

الفاو تؤكد قدرة النساء على زيادة الإنتاج الزراعي إذا تملكن الأدوات اللازمة

media:entermedia_image:5d8f849c-a10d-4357-a158-4d38e19b8fbc
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن النساء في المناطق الريفية يمكن أن يزدن من الإنتاج الزراعي ويخفضن عدد الجياع بنحو 150 مليون نسمة إن امتلكن إمكانيات الوصول إلى موارد الأراضي والتكنولوجيا والخدمات المالية والتعليم والأسواق.

وكشف تقرير المنظمة الصادر بعنوان "المرأة في قطاع الزراعة: سد الفجوة بين الجنسين من أجل التنمية"، عن أن إنتاج المزارع التي تديرها المرأة يقل عن التي يديرها الرجل، إذ لا تملك النساء نفس إمكانيات الوصول الموضوعة في متناول الرجل من موارد ومستلزمات زراعية.

وقال جاك ضيوف، مدير عام المنظمة "إن التقرير يطرح أدلة دامغة من عالم الأعمال في صالح الترويج للمساواة بين الجنسين في قطاع الزراعة".

وأضاف "إن المساواة بين الجنسين ليست مجرد مثال نطمح إليه، بل هي عامل حاسم أيضا بالنسبة للأمن الغذائي والتنمية الزراعية، علينا أن نروج للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء في قطاع الزراعة ليصبح في متناولهن، على نحو مستدام، الفوز في المعركة المناهضة للجوع والفقر المدقع".

وأكد التقرير أن من شأن منح النساء نفس الفرص الممنوحة للرجال للوصول إلى الموارد الزراعية، رفع معدل الإنتاج في المزارع التي تديرها النساء بالبلدان النامية بنسب تتراوح بين 20 و30%، وبالتالي يمكن أن يزيد ذلك من مقدار الإنتاج الزراعي الكلي على صعيد البلدان النامية بحدود تتراوح بين 2.5 و 4%. وقد تؤدي هذه النسبة إلى تخفيض عدد الجياع في العالم بنسبة تتراوح ما بين 12 إلى 17%، أو ما يعادل 100 إلى 150 مليون شخص.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 925 مليون نسمة على صعيد العالم قد واجهوا نقصا في الغذاء خلال عام 2010، بمن فيهم 906 ملايين نسمة من سكان البلدان النامية.

وتشكل النساء في المتوسط 43% من مجموع القوى العاملة الزراعية في البلدان النامية، بنسبة 20% في أمريكا اللاتينية ونحو 50% في شرق وجنوب شرق آسيا وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقالت محررة التقرير، تيري راني، "إن الأدلة الواردة من بلدان عديدة تشير إلى أن السياسات المتساوية يمكن أن تعزز من المساواة بين الجنسين وتمكن المرأة في قطاع الزراعة والعمالة الريفية، وتتمثل الأولوية في القضاء على التمييز السائد بموجب القانون".

وأضافت "أحد أفضل الاستثمارات التي يمكن توظيفها على الإطلاق هي بناء رأس المال البشري من القوى العاملة للسيدات والفتيات، من خلال توفير مقومات التعليم الأساسي، وإتاحة معلومات الأسواق والخدمات الزراعية لتعزيز الإنتاج الزراعي والنمو الاقتصادي".