منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة توسع نطاق المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين بالأزمة في ليبيا

وكالات الأمم المتحدة توسع نطاق المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين بالأزمة في ليبيا

media:entermedia_image:1311b24f-89d1-4e0a-8563-e89ffd6bbe18
أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ من أن الوضع الأمني في ليبيا يمنع الأشخاص من الفرار إلى تونس، مشيرة إلى أن الحدود على الجانب الليبي تقع تحت حراسة مشددة من قبل القوات الموالية للقذافي.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "من أولئك الذين استطاعوا عبور الحدود، سمعنا أنه تمت مصادرة الهواتف النقالة والكاميرات".

وأضافت أن أقل من 2000 شخص عبروا الحدود أمس فيما كان عدد الذين يعبرون الحدود بصورة يومية خلال الأيام الماضية يصل إلى 15.000 شخص، مشيرة إلى أن "الكثير من الناس بدوا خائفين ولا يريدون التحدث".

وفي نيويورك، دعت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، السلطات الليبية إلى السماح الفوري ودون إعاقة للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين وضمان تحركات الناس.

وقالت أموس إن مكتب الشؤون الإنسانية يسعى للحصول على صور عبر الأقمار الصناعية ليكون فكرة عما يحدث على الجانب الليبي من الحدود.

وأضافت أموس، التي ستتوجه إلى تونس غدا لرؤية الوضع على الأرض وستقوم يوم الاثنين بإطلاق نداء لمواجهة النزوح الجماعي، أن عددا قليلا جدا من الليبيين خرج من البلاد وأن هناك تقارير تفيد بمنعهم من مغادرة العاصمة طرابلس.

ورفضت أموس الإفصاح عن حجم النداء والمخصص لتوفير المساعدات على مدى الثلاثة أشهر القادمة.

ومنذ بدء الرئيس معمر القذافي، القمع الشديد للمدنيين المطالبين بتنحيه عن السلطة، فر نحو 100.000 شخص، معظمهم من العمال المهاجرين، إلى تونس وعدد مماثل إلى مصر.

وقالت فليمنغ إنه في حالة تخفيف السيطرة العسكرية على الحدود والطرق، فإن أعدادا كبيرة من المهاجرين ستستأنف رحلتها وتجري الاستعدادات حاليا لتأسيس مخيم ثان بالقرب من الحدود.

وأشارت إلى أن نداء أطلقته منظمة الهجرة الدولية للمجتمع الدولي للمساعدة في إجلاء المصريين وغيرهم من الجنسيات من تونس، قد شهد تقدما ملموسا، مع عرض مصر وتونس وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا نقلهم جوا وبحرا.

وكانت الحكومة المصرية قد أجلت عشرات الآلاف من رعاياها بينما عرضت أستراليا والنمسا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرهم أموالا على المفوضية للاستجابة للأزمة الليبية، وقالت المتحدثة أن هناك تبرعات من جهات خاصة.

وقالت فليمنع أن نحو 12.500 شخص ما زالوا بحاجة إلى إجلاء من تونس، أكثر من 10.000 منهم من بنغلاديش، ومن المقرر أن تقلع طائرتان إلى بنغلاديش اليوم.

من ناحية أخرى وجد فريق من المفوضية في بنغازي، مخيما في ميناء بنغازي حيث يوجد 8000 أجنبي ينتظرون الإجلاء، ويتوقع معظمهم الخروج خلال اليومين القادمين، إلا أن نحو 650 شخصا من إريتريا والصومال وإثيوبيا قالوا إنه تم منعهم مرارا من المغادرة.

وقالت فليمنغ "الغالبية رجال بالإضافة إلى 40 امرأة وثلاثة أطفال، وأفادوا أنه وعلى الرغم من المشاكل التي واجهوها خلال الأسبوعين الماضيين، فإن التعاطف مع الأفارقة الذين ينتظرون في الميناء قد زاد".

وأبلغ موظفو لجنة الصليب الأحمر الدولية المفوضية أن المشكلة الأساسية في بنغازي هي نقص الأطباء والممرضين، مع إجلاء معظم الموظفين الطبيين الأجانب، كما أن هناك مخاوف نقص الوقود خلال الخمسة عشر يوما القادمة بالإضافة إلى نقص في الغذاء خلال الأسابيع القادمة.

من ناحيته يعتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع لوازم طبية وصحية للاجئين على الحدود التونسية وللمستشفيات.

كما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الوضع الصحي الضعيف على الحدود والحصول على المياه مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض ناجمة عن تلوث المياه بالإضافة إلى انعدام التحصين مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال. وتعمل المنظمة مع الشركاء لوضع نظام على الحدود لمراقبة وقوع أي وباء.