منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: التغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن ينبع من الداخل الجمعية العامة تعلق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان

الأمين العام: التغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن ينبع من الداخل الجمعية العامة تعلق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان

media:entermedia_image:ad7e4d2a-d1c3-49a3-9231-38e0e6e6c80e
علقت الجمعية العامة اليوم عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب قيام الرئيس معمر القذافي بقمع المتظاهرين السلميين بالقوة.

وقد اتخذ أعضاء الجمعية، البالغ عددهم 192 عضوا، قرار تعليق عضوية ليبيا من مجلس حقوق الإنسان دون تصويت، وهو أحد آخر التدابير التي تتخذها الأمم المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الذي فرض عقوبات على نظام القذافي وطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

كما أعربت الجمعية العامة في قرارها عن القلق العميق بشأن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا.

وتقدم بمشروع القرار في البداية الأردن وقطر ولبنان وبتسوانا والغابون ونيجيريا لينضم إليهم قبل تبني القرار عدد من الأعضاء الآخرين في الجمعية العامة.

وقال رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، عقب اتخاذ القرار إن الأحداث التي هزت العالم العربي على مدى الأسابيع القليلة الماضية تذكر العالم بأنه لن يكون هناك أمن ولا تنمية ما لم يتم احترام حقوق الإنسان.

وأضاف "إن مصداقية المجتمع الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان على المحك فيما يتعلق بضمان أن تكون حقوق الإنسان محترمة وأن تتم المعاقبة على انتهاكات حقوق الإنسان".

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى الأوضاع في ليبيا التي قال إنها تثير القلق الشديد، مضيفا أنه يجب على الدول الأعضاء أن تبدي وحدة وعزما على تعزيز القيم الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.

من ناحيته قال الأمين العام، بان كي مون، إن المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي تحتم دعم حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي وتحسين مستويات المعيشة والحريات.

وأضاف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن رياح التغيير تهب على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تونس إلى مصر والبحرين واليمن وأبعد من ذلك يطالب شعوب المنطقة بحقوق وحريات جديدة".

وذكر الأمين العام أن مجتمعات المنطقة كانت ضحية على مدى التاريخ لتدخلات خارجية في حياتها اليومية وثقافتها.

وقال "اليوم فيما تسعى شعوب المنطقة إلى إدخال تغيير جديد في المستقبل من الحتمي أن يقر المجتمع الدولي بأن التغيير يأتي من الداخل، ويعني ذلك قبل كل شيء الملكية الوطنية والقيادة الوطنية بما يتوافق مع التطلعات الشعبية إلى الكرامة والعدالة".

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة بكل السبل الممكنة إذا طلب الشعب والحكومات ذلك.

وقال إن تلك المساعدة يمكن أن تتمثل في تقديم الدعم الفني وإجراء الانتخابات ووضع الدساتير الجديدة.