الأمين العام يعرب عن قلقه إزاء تدهور الوضع وتصاعد العنف في كوت ديفوار

أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتدهور في كوت ديفوار، وشجب الاشتباكات الأخيرة بين الأطراف المتصارعة والتهديدات ضد الأمم المتحدة، بما في ذلك إعاقة حركة قوات حفظ السلام.

وقال "إن هذه التطورات تمثل تصعيدا خطيرا يدفع البلاد إلى حافة الحرب الأهلية"، مشيرا إلى الاشتباكات المسلحة في أبيدجان بالإضافة إلى القتال في غرب البلاد بين عناصر من القوات الجديدة الموالية للحسن وتارا والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.

وكان غباغبو قد رفض التنحي عن السلطة عقب هزيمته في الانتخابات أمام زعيم المعارضة الحسن وتارا، التي صادقت الأمم المتحدة على نتائجها.

وطالب الأمين العام بالإنهاء الفوري للتهديدات ضد الأمم المتحدة بما فيها الدعوة الأخيرة لإعاقة تحركات قوات حفظ السلام في أبيدجان بدءا من اليوم، إلى إعاقة عمل القوات بما في ذلك حماية المدنيين.

كما طالب مرة أخرى الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، وأعرب عن أمله أن تتمكن اللجنة من تسريع نقاشاتها واتخاذ القرارات التي ستساعد في منع المزيد من العنف والوصول إلى حل سلمي للأزمة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد أفادت أمس أن اشتباكات اندلعت بين عناصر من القوات المسلحة الموالية للرئيس غباغبو وبين القوات الجديدة في غرب البلاد.

وقال المتحدث باسم البعثة، حمدون توري، إن الاشتباكات يمكن أن تؤدي إلى توسيع النزاع المسلح وتنتهك وقف إطلاق النار، كما أفاد بتصاعد العنف في أحياء معينة في أبيدجان باستخدام الأسلحة الثقيلة مشيرا إلى وقوع وفيات.

من ناحية أخرى أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين الفارين من كوت ديفوار قد ارتفع بصورة كبيرة هذا الأسبوع، مشيرة إلى عبور نحو 45.000 شخص الحدود مع ليبريا.

وقالت المفوضية حتى منتصف الأسبوع كان نحو 100 شخص يعبرون الحدود يوميا، إلا أنه وخلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية تضاعف العدد ليصل إلى 5000 بحسب السلطات المحلية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، إن ثلاثة فرق من المفوضية في طريقها الآن إلى نقاط عبور الحدود لتقييم الوضع.

وتعرب المفوضية عن بشأن 39.000 شخص مشردين داخليا في غرب البلاد، مشيرة إلى أنها لم تستطع العمل في المنطقة لعدة أيام بسبب انعدام الأمن.