منظور عالمي قصص إنسانية

غرق أكثر من 50 صوماليا في مياه خليج عدن

media:entermedia_image:11bd34d3-1bba-4eef-8a59-bda61c7e4b3f

غرق أكثر من 50 صوماليا في مياه خليج عدن

أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم أن نحو 50 صوماليا، بمن فيهم نساء وأطفال، غرقوا عندما انقلب القارب الذي يقلهم في خليج عدن يوم الأحد.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، "نشعر بالصدمة لهذه المأساة التي تضيف إلى المعاناة الرهيبة للشعب الصومالي، فخليج عدن ما زال أحد أكثر الطرق خطورة بالنسبة للفارين من النزاع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان في القرن الأفريقي".

وكان 57 صومالي، 54 لاجئا من بينهم ستة أطفال وثلاثة مهربين، على متن القارب عندما انقلب بالقرب من سواحل اليمن، وحتى أمس تم العثور على 23 جثة من قبل البحرية اليمنية، ويبدو أن رجلا واحدا نجا حيث سبح لمدة يوم تقريبا قبل الوصول إلى الساحل اليمني.

وقالت المفوضية بناء على ما نعرفه حتى الآن فإن هذه أكبر خسارة في الأرواح بين الصومال واليمن منذ كانون ثاني/يناير 2008، حين غرق نحو 114 شخصا.

وقال الناجي، الذي فر من القتال من مقديشو مع زوجته وأطفاله الثلاثة، إن المياه بدأت تغمر المركب بسبب الأمواج العاتية، وكان تسعة رجال بمن فيهم المهربون، أحياء تلك اللحظة ولا يدري الناجي ماذا حدث بعد ذلك.

وتم إنقاذ الرجل الذي قال إن أسرته وعددا من الركاب قد استقلوا مركبا آخر يوم الجمعة، وتستغرق الرحلة عادة ثلاثة أيام لتصل إلى اليمن.

ويوجد حاليا أكثر من 170.000 لاجئ صومالي مسجلين مع المفوضية في اليمن، منهم 16.000 وصلوا إلى البلاد العام الماضي فقط.

ويذكر أن عدد الذين فقدوا أو غرقوا أثناء خوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر من الصومال إلى اليمن قد وصل إلى 89 شخصا منذ بداية العام الحالي.