منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة يقول إن شمال وجنوب السودان حققا تقدما ملموسا في الخطوات باتجاه الانفصال

مبعوث الأمم المتحدة يقول إن شمال وجنوب السودان حققا تقدما ملموسا في الخطوات باتجاه الانفصال

media:entermedia_image:d8a94c13-bcb6-4c81-b4ed-2d132cbb4ac9
قال الممثل الخاص للأمين العام في السودان، هايلي منكريوس، إن شمال وجنوب السودان حققا تقدما ملموسا بشأن عدد من قضايا ما بعد الاستفتاء.

وقال منكريوس "لقد تم إكمال معظم العمل الأساسي والطرفان يعملان معا ويحرزان تقدما"، مشيرا إلى الاتفاق المبدئي على فتح الحدود وعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخر وعدم الاعتداء والتعاون العسكري والمواطنة والإقامة والملكية.

كما يعمل الجانبان على ترتيبات بشأن تقاسم عائدات النفط وغيرها من المسائل الاقتصادية.

وجاءت تصريحات منكريوس أمام مجلس الأمن بعد إعلان النتائج النهائية للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في السباع من الشهر الجاري، والذي أيدت فيه الغالبية الانفصال.

وقال الممثل الخاص "إن السابع من شباط/فبراير يجب أن يكون تاريخا للذكرى والاحتفال في السودان وأفريقيا كيوم انتهت فيه أطول حرب في القارة الأفريقية، عندما انتصر السلام والتعاون على الحرب"، معربا عن أمله في أن تؤدي النية الحسنة الناجمة عن أجواء الاستفتاء إلى الانتهاء من جميع ترتيبات ما بعد الاستفتاء.

وأشار إلى أن الطرفين التزما بحل مشكلة أبيي مع نهاية آذار/مارس، وهي منطقة غنية بالنفط كان من المقرر إجراء استفتاء فيها إلا أنه لم يتم تشكيل مفوضية بعد كما لم يتم الاتفاق على من له حق التصويت.

وخلال عملية الاستفتاء كثفت بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) من دورياتها في أبيي بعد تقارير بورود اشتباكات بين قبيلة المسيرية العربية وقبائل الدينكا الجنوبية.

وقال "إن تحديات كبيرة ما زالت ماثلة، وعلى الرغم من جهود أونميس الحثيثة لدعم العلاقات بين القبيلتين إلا أن التوتر ما زل متواصلا، وبالنظر إلى حساسية الوضع أحث كل الأطراف على مضاعفة جهودها للحفاظ على السلام على الأرض والاستفادة من الزخم السياسي الراهن لمعالجة كل القضايا المتعلقة بأبيي".

وبالنسبة لمستقبل أونميس، قال الممثل الخاص إن الجنوب أشار إلى أنه يرحب باستمرار الأمم المتحدة لتثبيت دعائم السلام وبناء قدرات دولة الجنوب بينما تستمر المشاورات مع الشمال في مجالات التعاون المستقبلي.

واختتم قائلا "هذه فرصة تاريخية للسودان، فجر جديد يمكن أن يؤدي إلى السلام الدائم والتقدم في السودان وبقية المنطقة".

وفي بيان رئاسي دعا أعضاء مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل لكل الشعب السوداني لبناء مستقبل سلمي وأكثر ازدهارا، قائلين إنهم يتطلعون إلى الترحيب بدولة جنوب السودان المستقلة لتكون العضو رقم 193 في الأمم المتحدة بعد إعلان الاستقلال رسميا في التاسع من تموز/يوليه القادم.