منظور عالمي قصص إنسانية

لتأمين غد أكثر أمنا الأمم المتحدة تبحث سبل للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية

لتأمين غد أكثر أمنا الأمم المتحدة تبحث سبل للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية

media:entermedia_image:e1921dda-f3c2-4a6f-8548-6b4c9881b34c
مع وقوع الكوارث من فيضانات وزلازل وعواصف ثلجية وموجات حر، أثرت على 208 مليون شخص وأدت إلى مقتل نحو 300.000 شخص وخسائر بلغت 110 مليار دولار العام الماضي، ناقشت الجمعية العامة اليوم اتخاذ تدابير للحد من آثار الكوارث مثل بناء مدارس ومستشفيات ومدن آمنة للحد من الخسائر الفظيعة.

وقال الأمين العام، بان كي مون، أمام الجلسة التي انعقدت اليوم بحضور عدد من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني وعمد المدن "علينا تعلم الدروس والعبر من المدن والبلدان التي استطاعت الحد من مخاطر الكوارث وأيضا من هؤلاء الأقل حظا الذين وقعوا ضحية الكوارث".

وأضاف "إن العقل والمنطق يؤكدان أهمية الاستثمار في مستقبل أفضل".

وأشار الأمين العام إلى سلسلة من الكوارث الطبيعية التي وقعت العام الماضي، من الزلازل في هايتي وتشيلي والصين، إلى فيضانات باكستان وأوروبا، وحتى حرائق غابات في روسيا والولايات المتحدة وأعاصير آسيا.

وقال "لم يكد يمر يوم وإلا وقعت كارثة يروح ضحيتها العديد من الناس وتتعرض المساكن والمحاصيل والبنى التحتية للدمار".

وأشار بان كي مون إلى أن هذا العام يمكن أن يكون أيضا مكلفا، مع وقوع فيضانات كبيرة في أستراليا والبرازيل مما يعني أنه لا يوجد بلد أو مدينة غنية أو فقيرة بمأمن من الكوارث، وأكد أنه وفي غالب الأحيان تعاني الدول الفقيرة بصورة أكبر وتواجه تحديات أكبر لاستعادة عافيتها.

وقال "إن الأطفال هم الأكثر ضعفا، فقد لقي الآلاف مصرعهم العام الماضي عندما دمرت الفيضانات والزلازل والأعاصير مدارسهم. كان من الممكن منع وقوع هذه الوفيات إذا ما كانت تلك المدارس مبنية بطريقة مقاومة للكوارث".

وأضاف "إن التدابير الرامية للحد من مخاطر الكوارث أصبحت أكثر أهمية الآن مع تغير المناخ ووقوع أنماط متطرفة من الطقس".

كما سلط الأمين العام الضوء على حملة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والتي تركز على بناء مدارس ومستشفيات ومدن آمنة، مع انضمام أكثر من 600 بلدة ومدينة إلى الحملة التي تحدد عشر نقاط لجعلها أكثر مقاومة.

وأضاف "إلا أنه من الضروري بذل المزيد من الجهود، وهو أمر يتطلب الكثير من الشجاعة والرؤية والقيادة وسيتطلب الاستثمار ومشاركة الجميع".

من ناحيته أكد رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، التكلفة الهائلة للكوارث الطبيعية على الدول النامية.

وقال "إن الحد من مخاطر الكوارث أمر ضروري لحماية التقدم باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية".

وأضاف "تتسبب الكوارث في هدم المكاسب الإنمائية التي تحققت، مثل بناء المدارس والمستشفيات، مما تؤدي الكوارث إلى دورة جديدة من عدم التنمية والفقر وعدم التمكين".

وأضاف أن الحد من نقاط الضعف في مواجهة الكوارث الطبيعية يتطلب جهودا من كل الأطراف المعنية، من الحكومات المحلية والمؤسسات المالية الدولية إلى منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن الهجرة إلى المدن وتدهور الأنظمة البيئية وضعف البنى التحتية من العوامل التي تزيد من مخاطر الكوارث، مشيرا إلى أنه وخلال العقد الماضي ارتفعت نسبة سكان الحضر في البلدان النامية بنحو 77% لتصل إلى 2.6 مليار شخص.