منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء إعلان البرلمان الصومالي تجديد ولايته وسط اندلاع اشتباكات في العاصمة مقديشو

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء إعلان البرلمان الصومالي تجديد ولايته وسط اندلاع اشتباكات في العاصمة مقديشو

ماهيغا
أعرب الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أوغستين ماهيغا، عن إحباطه لقرار البرلمان الصومالي تجديد ولايته لمدة ثلاث سنوات إضافية.

وقال ماهيغا "إن هذا القرار متسرع ولم يحظ بالنقاش والمشاورات اللازمة حول كيفية انتهاء المرحلة الانتقالية والتداعيات السياسية لذلك". وتنتهي فترة الحكومة الانتقالية الحالية في 20 آب/أغسطس القادم.

وأضاف "التقيت اليوم مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) للتشاور حول نتائج قمة رؤساء دول الإيغاد التي انعقدت في أديس أبابا يوم 31 كانون ثاني/يناير، وقد اتفقنا على لقاء القيادات في الحكومة الانتقالية الصومالية في أسرع فرصة ممكنة لمناقشة الموضوع مع ضمان الاستقرار والتغيير".

وقال ماهيغا "إن الشعب الصومالي يستحق أن يرى تغييرا ومن مسؤولية المؤسسات الانتقالية تطبيق ذلك بالتشاور مع الأطراف الممثلة للشعب الصومالي والشركاء الأساسيين من المجتمع الدولي".

وقد بدأ البرلمان بالفعل في التشاور مع الرئيس ورئيس الوزراء في مناقشة إمكانية تمديد ولايته.

من ناحية أخرى أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمقتل 15 شخصا وإصابة 50 آخرين اليوم بالقرب من مستشفى في العاصمة مقديشو خلال اشتباكات بين قوات أمنية تابعة للحكومة الانتقالية.

وأعربت المفوضية عن صدمتها لهذه الخسارة الكبيرة في أرواح المدنيين وعدم الاكتراث بسلامتهم.

وأشارت المفوضية إلى أن هذه أسوأ حادثة منذ بدء العام الحالي، على الرغم من أن مثل هذه الأحداث ليست غريبة على العاصمة.

ففي العام الماضي قتل المئات من الأشخاص، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد أصيب 7600 شخص بإصابات ناجمة عن أسلحة.

وحثت المفوضية كل الجماعات المسلحة في العاصمة بأشد العبارات الممكنة بجعل حماية المدنيين من أهم أولوياتها.

ومنذ كانون ثاني/يناير هذا العام فر 4200 صومالي من ديارهم في مقديشو، غادر 2600 منهم المدينة بينما لجأ الآخرون إلى أماكن أكثر هدوءا في العاصمة.

وتشير تقديرات المفوضية إلى وجود 1.5 مليون مشرد داخلي في البلاد، معظمهم في أماكن لا تستطيع المنظمات الإنسانية الوصول إليها، بينما يوجد 650.000 لاجئ في الدول المحاورة.