منظور عالمي قصص إنسانية

مجموعة من الشباب تضع جدول الأعمال لاجتماع غير مسبوق لمجلس الأمن

مجموعة من الشباب تضع جدول الأعمال لاجتماع غير مسبوق لمجلس الأمن

media:entermedia_image:5ed952b7-df34-4b07-8bbd-9e04421125b9
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة غير رسمية استمع خلالها إلى أسئلة الشباب من مختلف مناطق العالم فيما يتعلق بالإرهاب ونقص الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة.

حوار مجلس الأمن التفاعلي الذي انعقد تحت عنوان "عالمكم، مستقبلكم: أصوات من جيل جديد" جاء بدعوة من بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة التي تترأس مجلس الأمن للشهر الحالي، وبمشاركة الأمين العام بان كي مون، وأكثر من مئة وخمسين طالبا من نيويورك ومختلف أنحاء العالم من بينهم غلوريا رمزاني، البالغة من العمر عشرين عاما وهي طالبا تعيش في غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطي. غلوريا بعثت برسالة عبر الإنترنت إلى مجلس الأمن تشير فيها إلى عدم قدرة الشباب الكونغولي وخاصة الشابات، على العيش كبقية أترابهم في مختلف بقاع العالم، قائلة "إن حياة الشابة الكونغولية صعبة جدا. فإما أن تتعرض للاغتصاب أو أن تجبر على الزواج المبكر أو أن يفضل الأهل إرسال الولد إلى المدرسة بدلا منها لأنها يجب أن تبقى في البيت لتتولى مسئولية الحاجيات المنزلية."

وطالبت غلوريا مجلس الأمن الدولي بأن يحرص على إعادة السلام إلى بلدها الممزق، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر إيجابا على مستقبل الجميع.

وبعد الاستماع إلى بعض من أصوات الشباب أشار الأمين العام إلى أن التنمية المستدامة كانت القاسم المشترك بين الأسئلة التي طرحت خاصة احتمال حدوث حرب على الموارد. وقال إنه "كل عام، ينفق العالم تريليون وأربعمئة مليار دولار على الأسلحة. إننا بحاجة لجزء من هذا المبلغ لخفض الفقر وبناء المدارس وتوفير الرعاية الصحية وحماية البيئة. ويمكن لميزانية عام واحد من الإنفاق العسكري العالمي أن تدفع ميزانية الأمم المتحدة لسبعمئة واثنين وثلاثين عاما".

وأضاف الأمين العام أن الشباب لا يريدون مجرد كلام، مشيرا إلى أنه في مؤتمر تغير المناخ الذي عقد مؤخرا في كانكون، كانت هناك فتاة في السابعة عشرة من عمرها ترتدي قميصا كتب عليه "لقد كنتم تتفاوضون طوال حياتي، لا تقولون لي إنكم بحاجة إلى مزيد من الوقت"، موضحا أن رسالة الشباب بسيطة ومباشرة وهي

"إفعلوا وأنجزوا. وطابقوا الأقوال مع الأفعال. لدينا ما يكفي من الأزمات التي تواجه عالمنا حاليا. يجب على مجلس الأمن أن ينجز الآن، وليس في المستقبل البعيد".

وختم الأمين العام كلمته بدعوة الشباب إلى تقديم المزيد من الاقتراحات ليس فقط فيما يتعلق ببلادهم بل بالعالم أجمع.