منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعرب عن قلقه البالغ إزاء الجمود السياسي في كوت ديفوار

الأمين العام يعرب عن قلقه البالغ إزاء الجمود السياسي في كوت ديفوار

media:entermedia_image:3a223a3b-875d-4a30-a903-2bca1e086031
أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء استمرار الجمود السياسي في كوت ديفوار، حيث أخذ الوضع يأخذ منحى يثير القلق مع تصاعد الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى العنف.

وقال الأمين العام في بيان صادر اليوم "إنه يجدد دعوته إلى كل الأطراف في كوت ديفوار ومؤيديهم إلى التحلي بالصبر وتجنب أي أفعال يمكن أن تقود، سواء عن قصد أم لا، إلى العنف".

وقد دخلت كوت ديفوار حالة من عدم الاستقرار السياسي بعد أن رفض الرئيس لوران غباغبو هزيمته في الانتخابات أمام منافسه الحسن وتارا الذي اعتمدته الأمم المتحدة رئيسا للبلاد في الجولة الانتخابية الثانية التي جرت في 28 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.

ولا تزال الأحداث في تطور في البلاد ويمكن أن تؤدي إلى انتشار العنف وتتضمن تلك الأحداث التهديدات الأخيرة من قبل بعض قيادات الجيش المؤيد لغباغبو واحتمال لجوئها للعنف والمواجهات بين عناصر مسلحة تابعة للحسن وتارا والقوات الأمنية الوطنية بالقرب من فندق الغولف حيث تقيم إدارة وتارا تحت حماية الأمم المتحدة بالإضافة إلى المسيرات التي يعتزم تسييرها مؤيدون لغباغبو.

وأكد الأمين العام إنه في مثل هذا المناخ السياسي المشحون فإن أي أفعال يمكن أن تكون لها عواقب لا يعرف مداها، بما في ذلك إشعال حرب أهلية، مذكرا هؤلاء الذين يحرضون على العنف أو استخدام وسائل الإعلام لهذا الغرض أنهم سيكونون مسؤولين عن أفعالهم.

ودعا بان كي مون مرة أخرى الرئيس غباغبو إلى احترام إرادة الشعب الإيفواري والتنحي للسماح للرئيس المنتخب وتارا باستلام مهامه.

وقال الأمين العام إنه على اتصال مستمر مع الأطراف في كوت ديفوار بالإضافة إلى قيادات دولية وإقليمية ما زالت متمسكة بموقفها لحل سلمي للأزمة واحترام إرادة الشعب.

وكان يؤمل أن تؤدي الانتخابات إلى إعادة الاستقرار وتوحيد البلاد المقسمة بسبب الحرب الأهلية منذ عام 2002.