منظور عالمي قصص إنسانية

منسق عملية السلام في الشرق الأوسط يدعو إلى تكثيف جهود الوساطة

منسق عملية السلام في الشرق الأوسط يدعو إلى تكثيف جهود الوساطة

سيري
قال روبرت سيري، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن اليوم، إن الوضع الآن يتطلب وساطة طرف ثالث بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد تعليق المفاوضات المباشرة بين الطرفين إثر فشل إسرائيل في تجميد المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال سيري "إن الحاجة إلى تغيير الاستراتيجيات حيوية، ونفهم الآن أن الولايات المتحدة ستنخرط مع الطرفين في محادثات غير مباشرة بشأن كل قضايا الوضع النهائي وأن الأمين العام، بان كي مون، يتوقع مشاركة الأطراف بجدية".

وأضاف "كما نشير أيضا إلى أن الولايات المتحدة تنوي أن تكون شريكا دافعا يقترح الآراء ويقرب بين المقترحات عندما يكون ذلك مناسبا، ونعتقد أنه من الواضح أن الوضع يتطلب وجود شريك ثالث ليقوم بدور الوساطة بهدف التوصل إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال القائم منذ عام 1967 وحل كل القضايا الأساسية".

وكان قرار إسرائيل بعدم الاستمرار في قرار يجمد الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 أدى إلى اتخاذ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قرارا بالانسحاب من المحادثات المباشرة والتي استمرت لأسبوعين فقط بعد توقف استمر عامين.

وانتقلت الولايات المتحدة، التي كانت سببا في عودة المحادثات المباشرة، إلى المحادثات غير المباشرة بين الجانبين.

وقال سيري "نود أن نؤكد أن الأمم المتحدة ستواصل التأكيد على أن الأنشطة الاستيطانية تخالف القانون الدولي وخارطة الطريق وموقف اللجنة الرباعية".

وأضاف "نريد أن نؤكد على موقف المجتمع الدولي وهو ضرورة قيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بتجميد الأنشطة الاستيطانية وتفكيك المستوطنات المقامة منذ آذار/مارس 2001".

كما دعا إلى ضرورة دعم السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة بالإضافة إلى تطبيق إسرائيل الخطوات الرامية إلى تخفيف القيود على الحركة والبضائع والحد من عمليات التوغل وإطلاق سراح السجناء.

وفيما يتعلق بغزة، قال المنسق الخاص إنه هناك قلقا بشأن سياسة الإغلاق، إلا أنه رحب بالتطورات الإيجابية الأخيرة مثل قرار إسرائيل السماح بخروج صادرات والموافقة على مشاريع بناء تابعة للأمم المتحدة تبلغ تكلفتها 110 مليون دولار.

وقال سيري "إن هذه خطوة إيجابية إلا أن يجب اتخاذ المزيد من الخطوات والحفاظ على الهدوء".