الأمم المتحدة تقول إن الانتخابات النزيهة هي أساس الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى
قالت مبعوثة الأمم المتحدة لجمهورية أفريقيا الوسطى أمام مجلس الأمن اليوم إن الانتخابات القادمة في البلاد ستكون خطوة هامة نحو إعادة الاستقرار عبر عملية ديمقراطية بشرط أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
وقال الممثلة الخاصة للأمين العام في أفريقيا الوسطى، سهل ورك زويدي، "إن الأمم المتحدة وشركاءنا الدوليين قدموا دعما ماليا وتقنيا مقدرا للجنة الانتخابية المستقلة التي ستشرف على الانتخابات".
وقالت "لقد كانت هناك عقبات في الطريق، إلا أنه ومع الالتزام التام من قبل الحكومة بالعمل مع اللجنة الانتخابية تم إيجاد حلول وتم رفع جميع المعوقات السياسية".
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من الاستقرار النسبي في العاصمة بانغي وجنوب غرب البلاد، إلا أن شمال شرق البلاد ظل معرضا لعدم الاستقرار بفعل أعمال النهب وهجمات المليشيات الأجنبية بما في ذلك جيش الرب وفصائل عسكرية سياسية محلية ليست طرفا في عملية السلام.
وقالت زويدي "إن انعدام الأمن مسؤول عن الخسائر غير المبررة في الأرواح ومعاناة وتشريد الناس"، مشيرة إلى أن الحكومة ليست في موقف يسمح لها بمعالجة الأوضاع الحالية دون الموارد المناسبة.
وحول عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، قالت الممثلة الخاصة إن عملية تسريح المقاتلين السابقين قد اكتملت في شمال غرب البلاد إلا أن العنف في شمال شرق البلاد لم يسمح بالتحقق هناك.
وقال السفير البلجيكي، جان غرول، الذي يرأس مفوضية الأمم المتحدة لبناء السلام الخاصة بجمهورية أفريقيا الوسطى، إن إصلاح القطاع الأمني ودعم الحكم الرشيد وسيادة القانون يظل من أهم الأولويات في البلاد.
وقال غرول "بطلب من المفوضية، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حاليا على وضع استراتيجية لسيادة القانون تحدد الأولويات في ذلك المجال، والتي ستتضمن الإفلات من العقاب وانتهاكات حقوق الإنسان"، مضيفا أنه سيتم إيلاء عناية خاصة بقضايا النساء فيما يتعلق بالأمن والسلام وحماية الأطفال وحقوق المشردين داخليا.
وكان الأمين العام، بان كي مون، قد أوصى في تقريره الأخير عن الوضع في البلاد بتمديد ولاية مكتب مفوضية بناء السلام لعام آخر لتمكينه من مواصلة تسهيل عملية إعادة الاستقرار في البلاد.
وقال "خلال العام القادم سيقوم المكتب بتطبيق ولايته في حدود اختصاصاته وبالتعاون مع السلطات الوطنية وشركاء جمهورية أفريقيا الوسطى بالتركيز على عملية المصالحة وإجراء الانتخابات".