هايتي: بان كي مون يحذر من أن الاضطرابات المصاحبة للانتخابات يمكن أن تعيق من الجهود الرامية لمكافحة الكوليرا

دعا الأمين العام، بان كي مون، إلى حل عاجل للأزمة السياسية في هايتي بعد إجراء الجولة الأولى من الانتخابات أمس، محذرا من أن تدهور الوضع الأمني يمكن أن يعيق الجهود الرامية إلى مكافحة وباء الكوليرا في البلاد التي تعاني من آثار الزلزال المدمر الذي وقع بداية العام الحالي.

وأعرب الأمين العام عن قلقه إثر الحوادث التي وقعت خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وبحسب التقارير الإعلامية فإن 12 مرشحا للرئاسة طالبوا بإلغاء الانتخابات ووصفوها بالمزورة وأصدروا بيانا مشتركا دعوا فيه مؤيديهم إلى إظهار غضبهم واعتراضهم عبر التظاهرات ضد الحكومة.

وقال الأمين العام "إنه يتطلع إلى حل للأزمة السياسية في البلاد"، ودعا شعب هايتي وكل الأطراف السياسية إلى التزام الهدوء لأن أي تدهور للوضع الأمني سيكون له تأثير مباشر على الجهود المتواصلة لمكافحة وباء الكوليرا.

ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات في السابع من كانون الأول/ديسمبر، وستجرى انتخابات الإعادة في السادس عشر من كانون الثاني/يناير إذا لم يحصل أي من المرشحين على الغالبية المطلوبة في الجولة الأولى.

من ناحية أخرى أشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى تزايد أعداد المصابين بوباء الكوليرا مع عدم أي تغيير في الوضع، مشيرا إلى أن شمال البلاد ما زال الأسوأ من ناحية عدد الحالات.

وقد توفي أكثر من 1600 شخص نتيجة الوباء ووصل عدد الإصابات إلى 50.000 حالة.

وتقدر منظمة الصحة في البلدان الأمريكية (باهو)، وهي المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بأن نحو 400.000 شخص قد يصابوا بالوباء، نصفهم خلال الثلاثة أشهر القادمة.