منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يرحب بالحوار المتوقع بين برشتينا وبلغراد

الأمين العام يرحب بالحوار المتوقع بين برشتينا وبلغراد

media:entermedia_image:c87031bc-a509-40db-83cf-cb04f114a613
رحب أمين عام الأمم المتحدة،بان كي مون، باستعداد الاتحاد الأوروبي لتسهيل الحوار بين برشتينا، عاصمة كوسوفو وبلغراد، عاصمة صربيا وأعرب عن أمله بأن يساعد هذا على توطيد السلام والاستقرار والمصالحة في كل من كوسوفو وفي المنطقة ككل.

وكانت الجمعية العامة قد تبنت قرارا مشتركا في 9 أيلول/سبتمبر برعاية صربيا و27 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الإقرار بمحتوى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في تموز/يوليه.

وخلص الرأي غير الملزم إلى أن إعلان كوسوفو للاستقلال الأحادي عن صربيا عام 2008 لم ينتهك القانون الدولي العام، أو قرار مجلس الأمن لعام 1999 في أعقاب انتهاء القتال في كوسوفو، أو الإطار الدستوري الذي تبناه الممثل الخاص للأمين العام نيابة عن بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو (أونميك).

وكان الإتحاد الأوروبي قد أعرب في قرار أيلول/سبتمبر عن استعداده لتسهيل عملية الحوار بين برشتينا وبلغراد.

وفي تقريره الأخير حول كوسوفو الذي نشر اليوم قال الأمين العام "أنا مسرور بأن نص القرار الذي تم اعتماده كان على أساس اتفاق بين صربيا والإتحاد الأوروبي، مما يهيئ الظروف المواتية لهذه العملية بالمضي قدما في سياق المنظور الأوروبي للمنطقة".

وأضاف "إن هذا الحوار يعد بمثابة مرحلة جديدة ويساعد على بناء الثقة بين الطرفين ويمكن أن يؤدي إلى حل القضايا الهامة لتوطيد دعائم السلام والاستقرار والمصالحة في كوسوفو والمنطقة".

وأعرب الأمين العام عن استعداد الأمم المتحدة لدعم هذا الحوار.

وفي نفس السياق أشار الأمين العام إلى أن الوضع في شمال كوسوفو ما زال غير مستقر حيث تصاعدت حدة التوتر في أعقاب رأي محكمة العدل الدولية، وأضاف" ما زلت أحث الجانبين على ممارسة ضبط النفس واعتماد نهج متأن بناء من أجل تجنب مزيد من التصعيد في شمال كوسوفو. وفي هذا الصدد فإن دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لجهود بعثة الأمم المتحدة هناك ورسائلهم التي لا لبس فيها والموجهة إلى الجانبين لتجنب الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر، ستكون دعما حاسما".

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء التقرير الأخير لسلطات كوسوفو وما تلاه من تعليقات وسائل الإعلام المناوئة لوجود بعثة الأمم المتحدة في الشمال والتي كادت أن تعرض موظفي البعثة للخطر.

وأشار بان كي مون إلى أن البعثة مستعدة لتسليم مهامها في شمال كوسوفو إلى هيكل يكون مشروعا ومقبولا لدى جميع الطوائف وفقا لسياسة المركز المحايد التي تتبعها الأمم المتحدة، وحتى ذلك الحين يحث الأمين العام جميع الأطراف على مواصلة تعاونها مع البعثة في تنفيذ ولايتها.

يذكر أن البعثة أسست في أعقاب طرد القوات الغربية للقوات اليوغوسلافية بعد القتال العرقي عام 1999، ويفوق الألبان عدد الصرب وغيرهم من الأقليات في كوسوفو بنسبة تسعة إلى واحد.