منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحشد الدعم لمساعدة بنين وجيبوتي المتضررتين من الفيضانات والجفاف

الأمم المتحدة تحشد الدعم لمساعدة بنين وجيبوتي المتضررتين من الفيضانات والجفاف

media:entermedia_image:591cca70-2c80-42de-95e8-fb627667195b
ناشدت الأمم المتحدة وشركاؤها وحكومتا بنين وجيبوتي المجتمع الدولي التبرع بمبلغ 47 مليون دولار و39 مليون دولار على التوالي، لتقديم المساعدات إلى أكثر من مليون شخص متضررين من هذه الكوارث.

وجاء نداء الأمم المتحدة وحكومة بنين بقيمة 47 مليون دولار لمساعدة حوالي 800.000 شخص تضرروا من أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ قرن.

وكان أكثر من 680.000 شخص في 55 مقاطعة في بنين قد تأثروا بالفيضانات حيث فقد أكثر من 105.000 شخص منازلهم.

ومن المتوقع أن تزيد الأضرار مع تزايد هطول الأمطار المتوقعة هذا الشهر في بنين، التي تعاني أصلا من أزمة غذائية وانعدام الأمن الغذائي قبل بدء الفيضانات.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الفيضانات ألحقت أضرارا جسيمة بالمدارس والمستشفيات والبنى التحتية وآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وتم ضياع 12.000 طن متري من مخزون الغذاء.

وقالت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، "إن ضياع المنازل وسبل العيش والأدوات الزراعية والحبوب سيكون له تأثير مدمر وطويل الأمد على السكان ولهذا السبب قمنا بالشراكة مع حكومة بنين بإطلاق نداء للمساعدة العاجلة".

أما في جيبوتي فقد أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن نحو 25.000 طفل دون سن الخامسة، ونحو 25% من أطفال جيبوتي في تلك الفئة العمرية، يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقالت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، "إن تعاقب سنوات الجفاف قد دمر سبل معيشة السكان في المناطق الريفية في جيبوتي".

وأضافت "بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وانخفاض القوة الشرائية، لم يعد الكثير من الأشخاص قادرين على إطعام أسرهم، بينما سيساعد هذا النداء، البالغ 39 مليون دولار، في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية، مثل الطعام والتغذية ومن المهم معالجة الأسباب الرئيسية للأزمة الغذائية المتكررة وتحسين قدرات البلاد على الاستجابة لهذه الأزمات".

وقد أدى الجفاف إلى خراب محاصيل صغار المزارعين لعامين على التوالي بينما فقد الرعاة أكثر من 70% من مواشيهم مع تناقص المرعى.

كما تفاقم نقص الغذاء مع ارتفاع أسعار الحبوب والتي لم تنخفض بعد بصورة ملموسة بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية عام 2008.

وسيمكن العائد من النداء منظمات الأمم المتحدة التي تعمل مع الحكومة والمجتمعات المحلية من توفير الاحتياجات الفورية مثل الطعام والمياه والرعاية الصحية الأساسية، ودعم المشاريع الزراعية.