منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى التعاون الدولي لحفظ التنوع البيولوجي في القطب الشمالي

media:entermedia_image:08587b54-6af4-415f-b7c9-d7653fbab113

الأمم المتحدة تدعو إلى التعاون الدولي لحفظ التنوع البيولوجي في القطب الشمالي

وفقا لتقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يواجه القطب الشمالي بعض التغيرات البيئية السريعة على كوكب الأرض. وبينما يمثل ذلك تحديا هائلا أمام الحفاظ على التنوع البيولوجي، إلا أنه يعد أيضا فرصة لتعزيز التعاون بين الدول وإصلاح الإدارة البيئية لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.

وأفاد التقرير أن مساهمة القطب الشمالي في التنوع البيولوجي العالمي هامة، إذ إن مئات الأنواع من الكائنات المهاجرة، ومن بينها 279 نوعا من الطيور والحيتان، تقطع مسافات طويلة كل عام من أجل الاستفادة من فصل الصيف في القطب الشمالي.

وأفاد التقرير أن الأدلة على زيادة الحرارة في القطب الشمالي تزداد كل عام، وهذا له عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي. وذكر التقرير أن ارتفاع الحرارة في القطب الشمالي أدى إلى فقدان الموئل للأنواع التي تعتمد على الجليد البحري، مثل الدببة القطبية. وهناك العديد من الموائل والتي تعتبر هامة للتنوع البيولوجي، التي اختفت خلال العقود القليلة الماضية.

وتزامن إطلاق التقرير المعنون "حماية التنوع البيولوجي في القطب الشمالي: القوة والضعف في الاتفاقيات البيئية"، مع الاجتماع العاشر لأطراف مؤتمر التنوع البيولوجي المنعقد في ناغويا باليابان.

ويؤكد التقرير على أنه رغم تجريب واختبار الحلول للأزمة الحالية للتنوع البيولوجي في القطب الشمالي، فلن تتحقق مكاسب الحفاظ على التنوع البيولوجي إلا إذا عولجت الأسباب الجذرية خارج القطب الشمالي.

وقال أخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "إننا نشهد حاليا تغيرا غير مسبوق في القطب الشمالي، وسيكون له تأثير هام وبعيد المدى ليس على المنطقة فقط ولكن على بقية العالم".