منظور عالمي قصص إنسانية

سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، نيكولاس كيج، يحث على اتخاذ إجراء ضد الجريمة المنظمة

سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، نيكولاس كيج، يحث على اتخاذ إجراء ضد الجريمة المنظمة

media:entermedia_image:5d91ac19-6070-4cb5-b91c-f14106b670f9
حث الممثل الأمريكي المعروف وسفير الأمم المتحدة النوايا الحسنة، نيكولاس كيج، الدول على الانضمام لمعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، مشيرا إلى معاناة الضحايا وخصوصا الصغار.

وقال كيج وهو سفير العدالة العالمية لمكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات "غالبا ما يكون الضحايا هم الأبرياء الذين ليس لديهم أي شكوك والذين يكونون فريسة سهلة للصيادين الذين يستغلونهم لمكاسبهم الخاصة ولجمع المال".

وأضاف "إذا ما اضطر طفل إلى أن يكون جنديا أو مروجا للمخدرات أو أن يعمل في الدعارة، فهل يجعله ذلك مجرما أم ضحية، وإذا لم يرى فتى مراهق أي مستقبل له غير الانضمام إلى عصابة أو مافيا للمخدرات أو مجموعة من القراصنة، أليس هو أيضا ضحية للجريمة؟".

وجاءت تلك التساؤلات خلال مؤتمر نظمه مكتب الأمم المتحدة في فيينا لمراجعة التقدم المحرز بشأن اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وتحدث كيج عن لقائه ببعض الضحايا خلال زيارته لكينيا وأوغندا العام الماضي حيث التقى بصبي يبلغ من العمر 15 عاما يقضي عقوبة بالسجن 10 سنوات بعد إلقاء القبض عليه ضمن مجموعة من القراصنة بالقرب من سواحل الصومال.

وفي أوغندا التقى كيج بعدد من الأطفال الذين أصبحوا جنودا ورووا قصصا عن معاناتهم والجرائم التي أرغموا على ارتكابها.

وشدد على ضرورة النظر إلى الأطفال المشاركين في تلك الجرائم باعتبارهم ضحايا وليسوا مجرمين.

وقال "إن الجريمة المنظمة هي عدوى مميتة تفترس البشر وتنشر الخوف والعنف في المدن والقرى حول العالم، وينتشر سمها بشكل سريع ليهدم المجتمعات والمؤسسات إلى حد الانهيار في بعض الأحيان".

وذكر كيج أن المجتمعات وحتى الدول لا تستطيع منفردة مواجهة الجريمة المنظمة مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وقد تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في باليرمو بإيطاليا عام 2000، وهي الاتفاقية الدولية الأساسية في مكافحة الجريمة المنظمة.