منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تستأنف برنامج إعادة اللاجئين الموريتانيين من السنغال

الأمم المتحدة تستأنف برنامج إعادة اللاجئين الموريتانيين من السنغال

media:entermedia_image:f95b2ae6-11bb-45b5-a71c-46d40e272201
عادت أول مجموعة من اللاجئين الموريتانيين إلى ديارها من السنغال، مع استئناف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لبرنامج العودة بعد توقف دام عشرة أشهر.

وقد تم ترحيل أكثر من 120 لاجئا أمس إلى بلدة روسو بجنوب موريتانيا عبر نهر السنغال الذي يفصل بين البلدين.

وكان برنامج العودة الطوعية للاجئين الموريتانيين من السنغال قد توقف في كانون أول/ديسمبر لإجراء اجتماع بين البلدين مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تم في تموز/يوليه، مما سمح الآن بإعادة البرنامج بعد انتهاء موسم الأمطار.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "نحن نخطط لتسيير قوافل أسبوعية لنقل نحو 2500 لاجئ مع نهاية العام الحالي، وهؤلاء هم الأشخاص الذين تلقوا إذنا بالدخول من السلطات الموريتانية للعودة إلى منطقة ترارزا بجنوب موريتانيا".

وخلال الاجتماع الذي عقد في تموز/يوليه، تم الاتفاق على تعزيز مشاركة الحكومة الموريتانية في عملية الإعادة، وبدءا من هذا الأسبوع قامت الحكومة بنقل مواطنيها العائدين إلى أماكن عودتهم وتوفير المأوى المؤقت وتقديم الوجبات عند الوصول.

وكانت هذه المهام في السابق من اختصاص المفوضية بينما تقوم السلطات بالإجراءات الإدارية فحسب لعودة اللاجئين إلى البلاد.

وقالت فليمنغ "إن المفوضية ترحب بالمشاركة المتزايدة للحكومة الموريتانية في العملية وسنواصل دعم السلطات في جعل العودة مستدامة".

وتقدم السلطات منحا نقدية ومعدات البناء والأغطية والناموسيات. في حين ستوفر المفوضية الحماية، وتقدم التمويل للمشاريع الصغيرة ليعتمد العائدون على أنفسهم.

ويعيش اللاجئون الموريتانيون في السنغال منذ أكثر من 20 عاما، وهم من بين عشرات الآلاف الذين فروا خلال نزاع على الحدود بين موريتانيا والسنغال عام 1989.

وقد أصبحت العودة ممكنة بالنسبة للاجئين بعد أن دعت الحكومة الموريتانية عام 2007 مواطنيها إلى العودة إلى ديارهم من المنفى.

ويوجد حاليا 21.300 لاجئ موريتاني في السنغال و10.500 آخرون في مالي من أصل 60.000 شخص فروا إلى البلدين عام 1989.