منظور عالمي قصص إنسانية

في زيارته للسودان، فريق مجلس الأمن يؤكد ضرورة إجراء استفتاء سلمي وفي وقته المحدد

في زيارته للسودان، فريق مجلس الأمن يؤكد ضرورة إجراء استفتاء سلمي وفي وقته المحدد

media:entermedia_image:504ed17c-1b0d-4ba4-a30a-93bdadce7158
أكد وفد مجلس الأمن الذي يزور السودان حاليا، أن الاستفتاءين المقررين في كانون ثاني/يناير يجب أن يجريا في مناخ سلمي وفي وقتهما المحدد وبحسب اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة، سوزان رايس، التي ترأس الوفد "نحن هنا للتأكيد على عزم مجلس الأمن على دعم أطراف اتفاق السلام الشامل".

ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان في التاسع من كانون ثاني/يناير على الانفصال أو الوحدة مع الشمال بينما سيصوت سكان أبيي للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال.

وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام 2005.

وتأتي زيارة المجلس عقب اجتماع رفيع المستوى عقد في الأمم المتحدة الشهر الماضي حول السودان، ونتج عنه بيان ختامي يدعو المجتمع الدولي إلى احترام نتائج الاستفتاءين إذا ما أجريا وفق المعايير المطلوبة.

وأشارت رايس إلى أن المسؤولية الأساسية لإنجاح تطبيق اتفاق السلام الشامل تقع على عاتق حكومة الجنوب وحكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم والشعب السوداني.

وقد اختتم الوفد زيارة إلى جوبا، عاصمة الجنوب، استغرقت يومين، مع زيارة إلي أكاديمية جون غارانغ للشرطة في مدينة رجاف.

وتأتي أهمية زيارة الأكاديمية بسبب الدور الذي ستلعبه قوات شرطة الجنوب في السيطرة على الحشود وتوفير الأمن لمراكز الاقتراع وحراسة الصناديق خلال الاستفتاءين.

وقال وزير داخلية حكومة الجنوب، غير شوانغ ألونغ، "لقد كانت الأمم المتحدة أحد العناصر الهامة في دعم الشرطة وتدريب المجندين".

ومنذ تموز/يوليه، قام مستشارو شرطة الأمم المتحدة بتدريب أكثر من 11.500 ضابط في مجال الإجراءات الأمنية واللوائح في أنحاء السودان.

وسيتخرج نحو 5400 مجند تلقوا تدريبا في أكاديمية الشرطة نهاية الشهر الحالي بينما سيتم تدريب دفعة أخرى تتألف من 4000 جندي قريبا.

وكان وفد المجلس قد عقد أمس اجتماعا مغلقا استمر ساعتين مع كبار المسؤولين في حكومة الجنوب بمن فيهم الرئيس، سلفا كير.

وقد وصل الوفد إلى دارفور اليوم ومن هناك سيتوجه إلى الخرطوم قبل إنهاء مهمتهم يوم السبت.