لجنة لحقوق الإنسان تستمع لضحايا العنف الجنسي في الكونغو الديمقراطية

تبدأ لجنة رفيعة المستوى شكلتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الاستماع غدا الخميس إلى ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وستستمع اللجنة إلى ناجين وغيرهم عن تجاربهم وآرائهم حول "التدابير القضائية والطبية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية المتاحة للاستجابة لاحتياجاتهم فيما يتعلق بالعدالة والتعويضات".ويشكل العنف الجنسي مشكلة كبيرة منذ سنوات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي وصفتها ممثلة الأمين العام المعنية بالعنف الجنسي خلال الصراعات، مارغوت والستروم، بأنها "عاصمة الاغتصاب في العالم".وكان فريق تابع لمجلس حقوق الإنسان قد أكد تعرض أكثر من 300 مدني على الأقل للاغتصاب ما بين 30 تموز/يوليه و2 آب/أغسطس، في منطقة واليكالي في شرق الكونغو، وحذر من أن عدد الضحايا يمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير.وقد قام أكثر من 200 من المسلحين بهذه الاعتداءات على المدنيين. ومن بين الضحايا 235 امرأة و52 فتاة و13 رجلا و3 أولاد، تعرض بعضهم للاغتصاب عدة مرات.وستقوم اللجنة، التي ترأسها نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، كيونغ وا كانغ، بمقابلة الضحايا والاستماع إلى رؤيتهم بشأن كيفية الاستجابة لتلك الجرائم مع التركيز على ملائمة التعويضات والعدالة.وكانت الحكومة الكونغولية قد اعتمدت في عام 2009 الإستراتيجية الوطنية وخطة العمل الرامية إلى مكافحة العنف الجنسي، والتي تتضمن مبدأ التعويضات للضحايا.وبعد الاستماع إلى الضحايا ستعقد اللجنة في الثاني عشر من تشرين أول/أكتوبر في العاصمة كينشاسا منتدى لمناقشة الملاحظات المبدئية وإحاطة الأطراف المعنية في الحكومة والأمم المتحدة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني.