رئيس وزراء موريتانيا يقول أمام الجمعية العامة إن بلاده تبذل كل جهودها لمحاربة الإرهاب
قال رئيس وزراء موريتانيا، مولاي ولد محمد لغظف، أمام الجمعية العامة اليوم، إن موريتانيا كغيرها من سائر الدول تواجه خطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقال "إن الإرهاب ليس مرتبطا بدولة أو قارة أو دين أو مجتمع محدد، ومحاولة الخلط بين الإسلام وهذه الظاهرة هو أمر غير مقبول وغير منطقي وأكثر من تأثر بهذه الظاهرة هو العالم الإسلامي".
وأضاف أن بلاده تتبذل كل جهودها في محاربة الإرهاب بتعزيز العدالة الاجتماعية وإدماج الشباب في الحياة العامة وخلق الأمل لهم حتى لا يكونوا هدفا سهلا للمنظمات الإرهابية المتطرفة.
كما تحدث رئيس الوزراء عن أهمية قيام مغرب عربي موحد باعتباره خيارا استراتيجيا لشعوب المنطقة، وسينعكس فشل ذلك سلبا على مستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وقال "إن إيجاد حل سريع للقضية الصحراء الغربية، ينال موافقة كل الأطراف المعنية، سيساهم في تسريع إدماج وتيرة الإدماج المغاربي وتمكين الاتحاد من لعب دور إقليمي كشريك فعال".
كما أعرب رئيس الوزراء عن أمل موريتانيا في أن تحقق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين نتائج ملموسة في إطار زمني مقبول، مشيرا إلى أنه لا يوجد شعب أحوج من الشعب الفلسطيني للسلام.
وقال إن المنطقة لن تعرف الاستقرار دون التوصل إلى حل شامل لهذا النزاع بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية وبما يكفل استرجاع جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها مرتفعات الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية.
وفي ختام كلمته أكد أن تحديات التنمية ستتضاعف ما لم يتم الوفاء بالالتزامات الدولية بشأنها، فالدول الفقيرة بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من المجتمع الدولي لاستقرارها وتنميتها، ولشركاء ملتزمين بمساعدتها على الاندماج في النظام الاقتصادي العالمي.