منظور عالمي قصص إنسانية

عباس يشدد على التمسك بخيار السلام ويطالب بتجميد الاستيطان

عباس يشدد على التمسك بخيار السلام ويطالب بتجميد الاستيطان

media:entermedia_image:e934a27c-9d50-487e-9933-9cbfa0ae349b
في كلمته أمام الجمعية العامة اليوم، أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تزوير للحقائق وتدمير للمعالم والمقابر، وتغيير للهوية الدينية والتاريخية، فضلا عن سحب هوية سكانها ومحاصرتها بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني جغرافيا وديمغرافيا.

كما تطرق الرئيس عباس إلى الحصار المفروض على قطاع غزة، مطالبا برفعه ووضع حد لمأساته، قائلا إن آثارا فادحة ترتبت على ذلك الحصار، وأوضح قائلا:

"لقد ترتب عليه إلى جانب العدوان العسكري، آثار فادحة إذ أدى إلى تدمير البنية التحتية والطاقة الإنتاجية لقطاع غزة وتدمير 25% من المساكن والمباني، وارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير إذ إن حوالي 75% من القوة العاملة أصبحوا عاطلين عن العمل ويعيشون على المساعدات الدولية. ولقد منع الحصار الإسرائيلي أهلنا في غزة من إعادة البناء رغم اعتماد المانحين الدوليين لما يقارب الخمسة مليارات من الدولارات لتمويل إعادة البناء".

واستطرد الرئيس الفلسطيني في حديثه، مشيرا أيضا إلى قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، قائلا إنهم مناضلون ولا بد من إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم من أجل توفير مناخ إيجابي لتحقيق السلام.

كما أكد عباس على رغبة الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام العادل على الرغم من كل الظلم الذي يتعرض له، قائلا إنه ومن ذلك المنطلق، استجاب الطرف الفلسطيني للدعوة إلى استئناف مفاوضات الوضع النهائي، مؤكدا على ضرورة إعادة المصداقية لعملية السلام من خلال إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها وخاصة وقف النشاط الاستيطاني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف "إن مطالبتنا بتجميد الاستيطان ورفع الحصار ووقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية لا تشكل شروطا مسبقة غريبة عن مسيرة العملية السلمية، بل هي تنفيذ لالتزامات وتعهدات سابقة تم التأكيد على تنفيذها في الاتفاقات والقرارات جميعا التي صدرت منذ انطلاق العملية السياسية والتزام إسرائيل بتحقيقها يوفر المناخ الضروري لإنجاح المفاوضات والمصداقية للوعد بتنفيذ نتائجها، وعلى إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان".

وأكد الرئيس الفلسطيني على قيامه بالجهود اللازمة لاستعادة الوحدة الفلسطينية بالحوار، قائلا إنه لن يدخر جهدا في سبيل إنجاحها لإنهاء حالة الانقسام الناتجة عن الانقلاب على الشرعية الفلسطينية.