منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس الصومالي يقول إن حركة الشباب تهدف إلى تأسيس وكر إرهابي في منطقة القرن الأفريقي

الرئيس الصومالي يقول إن حركة الشباب تهدف إلى تأسيس وكر إرهابي في منطقة القرن الأفريقي

شيخ شريف شيخ أحمد
قال الشيخ شريف شيخ أحمد، رئيس الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال، اليوم أمام الجمعية العامة، إن بلاده تعاني من أسوأ أنواع الإرهاب الدولي والذي ينفذه تنظيم القاعدة من خلال حركة الشباب المتطرفة، ومجموعة من المقاتلين الأجانب الذين يساندون الحركة التي تتلقى الدعم والمساعدة من تنظيم القاعدة الإرهابي.

وأضاف "إن ما ترتكبه حركة الشباب وأنصارها من القاعدة من مجازر رهيبة وجرائم وحشية، لأمر تتقزز منه النفوس السليمة، ويتألم منه الضمير الإنساني الحي. فقد اعتادت هذه الحركة على أن تقوم بشكل شبه يومي وعلى مرأى ومسمع من الناس في الميادين العامة وأماكن العبادة في العاصمة مقديشو وغيرها من المدن الصومالية الأخرى، على قتل الأبرياء من الشعب الصومالي المسالم وذبحهم وبتر أعضائهم وكما استباحوا الدماء، استباحوا الأعراض والأموال".

وأضاف الرئيس الصومالي أن حركة الشباب تهدف إلى تأسيس وكر إرهابي في منطقة القرن الأفريقي يديره تنظيم القاعدة لنشر الإرهاب من خلال الصومال إلى كافة المناطق المحيطة والعالم.

كما تطرق الشيخ شريف إلى قضية القرصنة التي تشهدها السواحل الصومالية، قائلا "إن الإرهاب البحري لا يقل خطورة عن ذلك المرتكب على الأرض، مشيرا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين القراصنة والحركات الإرهابية المتطرفة المسلحة في الصومال".

وحذر الشيخ شريف من تطور الأمور لتصل إلى تفجير السفن وقتل الركاب بدلا من طلب الفدية، كما أكد على أن حل هذه المسألة يكمن في حل الصراع الصومالي من الجذور.

وفي هذا السياق، تطرق رئيس الحكومة الاتحادية الانتقالية إلى مسألة الصيد غير الشرعي في المياه الإقليمية الصومالية وإلقاء ودفن النفايات السامة في السواحل الصومالية، قائلا إن آثار ذلك بدأت بالظهور من خلال أمراض لم تكن معهودة في البلاد.

وفيما يتعلق بالحكومة الصومالية الانتقالية الاتحادية، قال شيخ شريف شيخ أحمد إنها وفي عامها الثاني استطاعت تحقيق إنجازات هامة، وتمكنت من الصمود أمام الحركات الإرهابية وأعمالها، كما أنها وضعت خططا استراتيجية سياسية وأمنية واجتماعية.

وناشد الرئيس الصومالي المجتمع الدولي دعم بلاده في مختلف النواحي مثل المجال الأمني، بما في ذلك إصلاح وتدريب القوات الصومالية تدريبا فعالا يؤهلها أن تمتلك زمام المبادرة الأمنية، وتوفير الرواتب والرعاية الصحية لها بحيث تكون قادرة على حماية المواطنين الصوماليين وفرض السيطرة الأمنية.

وثانيا تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي ودعمها بقوات إضافية، وثالثا مراجعة ووضع استراتيجية عسكرية أخرى تقوم بتنفيذها الأمم المتحدة وتتضمن إرسال قوات أممية إلى الصومال هدفها إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد.

وأما على الصعيد السياسي، فطالب شيخ شريف بمواصلة دعم الحكومة وميزانيتها ومساعدتها في إعادة البنية التحتية وتطوير الاقتصاد الصومالي ومؤسساته.