الأمين العام يدعو إلى حل العوائق التي تحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية في غينيا

دعا الأمين العام، بان كي مون، السلطات في غينيا على حل كافة العوائق اللوجستية والفنية التي تحول دون إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والعمل على إجرائها في أسرع فرصة ممكنة.

وكان من المقرر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الغينية يوم الأحد القادم، إلا أن السلطات أجلتها مشيرة إلى أسباب فنية.

وقال الأمين العام "إن معالجة أية قضايا عالقة سواء فنية أو لوجستية أمر هام لخلق مناخ ملائم لإجراء انتخابات تتمتع بالشفافية والمصداقية في أسرع فرصة ممكنة".

ويتنافس في الانتخابات سيلو داليان ديالو وألفا كوندي بعد أن أحرزا أكبر نسبة من أصوات الناخبين من بين 24 مرشحا دخلوا الجولة الأولى في حزيران/يونيه، والتي تعتبر أول انتخابات حرة في البلاد التي تعاني من سوء الحكم منذ استقلالها عام 1958.

وحذر الأمين العام من أن أي شخص يحاول تخريب الفترة الانتقالية السلمية سيتعرض للمساءلة من قبل الشعب الغيني والمجتمع الدولي.

وحث بان كي مون الغينيين على التحلي بضبط النفس خلال فترة الحملات الانتخابية وتجنب العنف أو أعمال التحريض.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة كوناكري ونتج عنها وفاة شخص وجرح عشرات آخرين.

كما أفادت التقارير أن رئيس اللجنة الانتخابية قد توفي يوم الاثنين وذلك بعد أسبوع من إدانته بتزوير نتائج التزوير في الجولة الأولى من الانتخابات.

ويعقد سعيد غينيت، الممثل الخاص للأمين العام في غرب أفريقيا، مشاورات عبر الهاتف مع الأطراف المعنية في غينيا بمن في ذلك المرشحون لمنصب الرئاسة وأعضاء في البرلمان والسلطات الانتخابية وفريق الأمم المتحدة كجزء من دور الأمم المتحدة في دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة الراهنة.

كما يقوم الممثل الخاص بالتشاور مع نظرائه في الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إكواس) وتنسيق الاستجابة.

وكان من المقرر أن يتوجه غينيت إلى غينيا اليوم إلا أن زيارته قد تأجلت للسماح بمزيد من المشاورات، وتوجه بدلا عن ذلك إلى أبوجا بنيجيريا لمناقشة الوضع مع الاتحاد الأفريقي وإكواس على هامش قمة إكواس.

وكان غينيت قد أعرب أمس عن قلقه إزاء العنف والتوتر السياسي وحث الأحزاب الغينية السياسية على عدم إضاعة الفرصة لتحقيق تقدم.