منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة يحث الحكومة الصومالية على إتمام مهامها الباقية

مبعوث الأمم المتحدة يحث الحكومة الصومالية على إتمام مهامها الباقية

ماهيجا
أكد الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أوغستين ماهيغا، ضرورة قيام الحكومة الصومالية الانتقالية بتثبيت دعائم السلام الهش في البلاد، التي شهدت مؤخرا عددا من الحوادث الأمنية مع استمرار الأزمة الإنسانية.

وقال ماهيغا أمام جلسة لمجلس الأمن عقدت اليوم "إن الدعم الدولي والإقليمي والمساعدة كلها عناصر مطلوبة في هذه المرحلة الحرجة في عملية السلام وإذا ما قدر للحكومة الانتقالية أن تلعب الدور المنوط بها والمتفق عليه في اتفاقية سلام جيبوتي".

وأشار إلى أنه توجد عدة مهام أمام الحكومة قبل انتهاء الفترة الانتقالية في آب/أغسطس 2011، وتشمل تلك المهام المبادرات الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية وبناء المؤسسات المدنية والأمنية وإكمال عملية صياغة الدستور.

وأضاف "لقد حثثت الحكومة على التواصل مع مزيد من الجماعات المعارضة وتوسيع العملية السياسية والتركيز على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين".

وقال "وفي هذا السياق، على الحكومة وضع خارطة طريق لتحقيق تلك الأهداف في إطار زمني محدد".

وكان الأمين العام، بان كي مون، في تقريره الأخير عن الصومال قد دعا السلطات إلى إنهاء المشاجرات الداخلية التي تعيق المهام الأساسية.

وقال الأمين العام "في الوقت الذي تقترب فيه المرحلة الانتقالية من نهايتها، أشعر بالقلق كون أن الكثير من المهام ما زالت باقية ولم تنته، وحان الوقت لأن تبدي المؤسسات الانتقالية عزمها على إنهاء المهام الموكولة لها".

وقد أدى العنف في العاصمة مقديشو، إلى وفاة 3000 شخص هذا العام وشرد أكثر من 200.000 آخرين من المدينة التي ما زالت تشهد استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة عددا من الاعتداءات ضد المدنيين وقوات الاتحاد الأفريقي (أميسوم) ونتج عنها وفيات وإصابات.

كما تشهد البلاد أزمة إنسانية مع احتياج أكثر من 3.2 مليون شخص أو نحو 42% من السكان إلى المساعدات.

ودعا ماهيغا الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي على إبداء الإرادة السياسية والحفاظ على السلام الهش، كما ناشد الدول الأعضاء على اتخاذ خطوات عملية لدعم الصومال بما في ذلك الدعم المالي وتوفير المعدات لأميسوم.

وقال الممثل الخاص "جميعنا يعرف الظروف الخطرة التي تعمل فيها الحكومة وقوات أميسوم، وأناشد جميع الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير عملية أكثر".

كما طالب ماهيغا من مجلس الأمن أن يبقى مسألة الصومال قيد النظر، مشيرا إلى أنه وعلى عكس الكثير من النزاعات الأفريقية، فإن الصومال يهدد الأمن والسلم الدوليين بصور متعددة فهناك حرب أهلية وإرهاب دولي وقرصنة واتجار دوليين.

وقال "أوضحت التجربة في الصومال أنه كلما قلت الاستجابة أو تأخرت كلما تعقدت الأزمة أكثر، وعلينا أن نعمل بصورة جماعية لمعالجة هذه التحديات المعقدة".