منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشير إلى أن الفيضانات في باكستان تخلق كارثة كل يوم

الأمم المتحدة تشير إلى أن الفيضانات في باكستان تخلق كارثة كل يوم

media:entermedia_image:5a8b8179-d6b1-474b-a45d-40866ad863ed
تسعى الأمم المتحدة للحصول على نصف مليار دولار إضافية أو أكثر لمساعدة 21 مليون باكستاني تضرروا بفعل الفيضانات.

وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري أموس، اليوم "سيكون التمويل المطلوب أكثر من النداء الأساسي للكارثة التي ما زالت تتكشف أبعادها كل يوم".

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بمبلغ 460 مليون دولار في الاستجابة الأولى للكارثة.

ورفضت أموس الإفصاح عن الرقم الدقيق للنداء حتى إطلاق النداء رسميا يوم الجمعة للاستجابة للآثار المدمرة للفيضانات، التي أودت بحياة نحو 2000 شخص، إلا أنها أثرت على حياة 21 مليون شخص وجعلتهم عرضة للتشرد والمرض وسوء التغذية وفقدان سبل المعيشة.

وقالت أموس "إن أجزاء مختلفة من البلاد تختبر مراحل مختلفة من الكارثة وكل واحدة منها كارثة كبيرة بحد ذاتها".

وأضافت أن المياه قد تراجعت في بعض المناطق وبدأ التركيز على عملية الإنعاش المبكر بينما ما زالت الفيضانات تنتشر في الجنوب.

وأكدت أموس، التي زارت المناطق المتأثرة الأسبوع الماضي، أن المتطلبات تتوسع وقالت "إن هذه الكارثة أكبر من أن تتعامل معها الأمم المتحدة بمفردها فهي أكبر كارثة تواجهها الإنسانية وعلينا الاستمرار في رفع المعاناة وإنقاذ الأرواح".

وأضافت وكيلة الأمين العام "إن الناس ما زالوا يعانون من الجوع بعد سبعة أسابيع من الكارثة ونحن قلقون للغاية بشأن معدلات سوء التغذية، والإصابة بالأمراض الجلدية في ارتفاع بسبب انعدام الصابون والمياه النظيفة بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتفادي كارثة صحية".

ومنذ بدء الفيضانات تبذل منظمات الأمم المتحدة كل جهدها لتقديم المساعدة والإغاثة للمنكوبين، وأعلنت كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وصندوق التنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الأغذية العالمي أنهم بصدد تسريع عملية المساعدات لملايين الأشخاص الأكثر عرضة للجوع وسوء التغذية.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد تمكن من الوصول إلى ثلاثة ملايين شخص خلال شهر آب/أغسطس ويعزز من عملياته للوصول إلى ستة ملايين هذا الشهر.

كما تقوم المنظمة بتوزيع البذور وأدوات الزراعة والأسمدة وعلف الحيوانات لنحو 1.6 مليون شخص.

من ناحية أخرى يقوم المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس حاليا بزيارة إلى المناطق المتأثرة تستغرق يومين.