منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بزيادة المساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان

مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بزيادة المساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان

media:entermedia_image:aafafad9-0a59-425e-9f64-cbef23b14307
حث مسؤولو الأمم المتحدة اليوم المجتمع الدولي على تعزيز دعمه لضحايا الفيضانات في باكستان، خصوصا فيما يتعلق بصحة النساء والأطفال الذين يمثلون 70% من الأشخاص المتأثرين بالكارثة والبالغ عددهم 18 مليون شخص.

وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنطوني ليك، الذي يقوم بزيارة إلى باكستان حاليا "ما رأيته اليوم أقنعني تماما بضرورة زيادة المساعدات وتعزيز العمليات الإنسانية لدرء خطر انتشار الأمراض ورفع المعاناة عن ملايين الأسر وخصوصا النساء والأطفال".

وقام ليك ترافقه المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران، بجولة في منطقة مظفرغار في إقليم البنجاب.

وحذرت شيران من أن هناك تهديدا ثلاثيا ما زال يتكشف مع استمرار الكارثة وامتدادها.

وقالت شيران "لقد فقد الناس البذور والمحاصيل ودخلهم مما جعلهم عرضة للوقوع ضحية الجوع والمرض والتشرد، إن الوضع حرج للغاية، نحن بحاجة إلى زيادة المساعدات وتأكيد التزامنا لشعب باكستان في هذا الوقت الصعب".

وخلال زيارتهما للبنجاب، زار المسؤولان مدرسة تحولت إلى مأوى طارئ حيث تقوم اليونيسف بتوزيع المساعدات.

كما زارا مركزا لبرنامج الأغذية العالمي يوزع الوجبات الجاهزة للرضع والأطفال الصغار لمنع سوء التغذية.

وقد تمكن البرنامج من توصيل الوجبات المغذية والتكميلية إلى 75.000 طفل بالإضافة إلى توصيل الحصص الغذائية التي تكفي لمدة شهر إلى ثلاثة مليون شخص.

من ناحيتها تواصل منظمة الصحة العالمية توفير الخدمات الصحية وخصوصا للمصابين بالإسهال.

وقامت المنظمة بتأسيس مراكز صحية خاصة بمعالجة الإسهال في المناطق المتأثرة بسبب المخاطر التي تمثلها المياه الملوثة.

وتوجد مخاطر صحية أخرى تواجه الأشخاص المتأثرين مثل الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والتهاب الكبد الوبائي والملاريا.

كما أن الصحة الإنجابية ما زالت من القضايا التي تثير القلق، خصوصا وأن نحو نصف مليون امرأة من المتوقع أن يلدن خلال الستة أشهر القادمة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في باكستان، مارتن موغوانجا، "يجب أن نضمن صحة وسلامة هؤلاء النساء وأطفالهن، فقد أثرت هذه الكارثة على 18 مليون شخص، لا نريدها أن تؤثر على نصف مليون مولود أيضا".

وقد أقام صندوق الأمم المتحدة للسكان عددا من غرف عمليات الولادة في عدد من المستشفيات في خيبر باختانكوا والبنجاب والسند التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية وعمليات الولادة الطارئة.

وساعد الصندوق في 5600 عملية ولادة آمنة منذ اجتياح الفيضانات للبلاد، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الدعم للخدمات المنقذة للحياة.