منظور عالمي قصص إنسانية

باكستان: منظمات الأمم المتحدة تضاعف من جهودها وسط تكشف أبعاد الأزمة

باكستان: منظمات الأمم المتحدة تضاعف من جهودها وسط تكشف أبعاد الأزمة

media:entermedia_image:ed0dc044-06dd-4698-932a-f6c6af8664d8
مع استمرار تكشف الأوضاع الناجمة عن الفيضانات في باكستان، تواصل منظمات الأمم المتحدة تقديمها المساعدات وقالت إنها ضاعفت من جهودها للوصول إلى ملايين الأشخاص المتأثرين بالكارثة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إليزابيث بيرز، "إن المجتمع الدولي يقوم بتعبئة الموارد اللازمة لتوفير الإغاثة ومساعدة ضحايا الفيضانات".

وأضافت "لم تتكشف أبعاد الوضع بعد وفي بعض المناطق بدأت المياه بالانحسار لتكشف عن حجم الدمار بينما في مناطق أخرى تواصل المياه ارتفاعها مدمرة بذلك المنازل والقرى والمحاصيل".

وقالت إن النداء الذي أطلق الأسبوع الماضي للمطالبة بمبلغ 460 مليون دولار قد تلقى تمويلا بنسبة 55% مع تعهدات بدفع مبلغ 42 مليون دولار إضافية.

وأعرب أعضاء الأمم المتحدة أمس عن تضامنهم مع باكستان، واعتمدوا قرارا يدعو إلى تقديم المساعدة الدولية لجهود الحكومة لمواجهة الكارثة التي يعتقد أنها خلفت ما بين 15 إلى 20 مليون شخص بحاجة إلى المأوى والطعام والمياه والرعاية الصحية.

وقال الأمين العام أمس أمام الجمعية العامة خلال انعقاد جلسة طارئة للتضامن مع باكستان"إن هذه كارثة عالمية وتحدي عالمي، فهي واحدة من أكبر الاختبارات للتضامن العالمي في وقتنا الحالي".

وحذرت اليونيسف اليوم من أن الأزمة الإنسانية في باكستان وصلت "درجة مأساوية" وأن نقص التمويل يحد من قدرة المنظمة على إنقاذ الأرواح.

وقال أنطوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف في بيان صادر اليوم "ما لم يستجب العالم بسرعة فإن المزيد من الأطفال المتأثرين بالفيضانات سيتعرضون إلى خطر الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة مثل الإسهال والكوليرا".

كما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن زيادة خطر تفشي الأمراض المعدية بسبب عدم نظافة المياه والبيئة والنظافة الشخصية وانعدام الأمن الغذائي والازدحام وعدم وجود الرعاية الصحية الكافية.

وقال دانييل لوبيز اسونا، المدير العام المساعد للإجراءات الصحية خلال الأزمات، إن المخاطر الناجمة عن الأمراض يمكن أن تخفض بصورة كبيرة باتخاذ تدابير بسيطة وأساسية بما في ذلك النظافة والتأكد من سلامة المياه وتناول الطعام النظيف بالإضافة إلى التطعيم.

وفي خضم الأزمة أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء بعض اللاجئين الأفغان الذين يتم الضغط عليهم من قبل تجار الأراضي للعودة إلى ديارهم للاستفادة من الأراضي التي يقيمون عليها في إقليم خيبر باختانكوا.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، "إن المفوضية قلقة لمحنة اللاجئين الأفغان في باكستان"، ورحبت بالتأكيدات التي قدمتها السلطات الفيدرالية بضمان عودة كل الأشخاص المتضررين من الفيضانات إلى مساكنهم بمن في ذلك اللاجئين الأفغان.

ويوجد حاليا 1.7 مليون لاجئ أفغاني في باكستان، 1.5 مليون منهم في المناطق المتأثرة بالفيضانات.

والفيضانات التي بدأت نهاية الشهر الماضي بعد هطول الأمطار الغزيرة التي

خلفت 1200 قتيل ودمرت المنازل والقرى والمزارع والبنية التحتية في أجزاء واسعة من البلاد.