الأمم المتحدة تشيد بتعامل كندا مع قضية سريلانكيين وصلوا إلى البلاد

أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم عن تشجعها بسبب الطريقة التي تعاملت بها السلطات الكندية مع وضع 490 سريلانكيا من التاميل وصلوا عبر سفينة شحن إلى كندا الأسبوع الماضي وطلبوا اللجوء السياسي.

والمجموعة، التي تضم رجالا ونساء وأطفالا، كانوا على متن سفينة شحن رست على ميناء فانكوفر بمقاطعة بريتيش كولومبيا يوم الجمعة.

وأشارت المفوضية إلى أن المركز المعد لاستقبال القادمين مهيأ تماما بالإضافة إلى توفر الاحتياجات من معلومات وطعام ومياه.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه مهاشيتش، "بناء على ما رأيناه حتى الآن، نحن نشيد بالعمل المتميز للسلطات الكندية في تنسيق وصول واستقبال القادمين على متن السفينة".

وأضاف أن المفوضية تدعم العمل الهام لسلطات تطبيق القانون في مكافحة الاتجار بالبشر، وهي قضية لفتت الاهتمام فيما يتعلق بقضية ركاب السفينة.

وقال المتحدث "إلا أنه من المهم الانتباه إلى أن اللاجئين والمهاجرين قد يستخدمون نفس وسيلة المواصلات، وفي بعض الأحيان تكون غير قانونية" مشيرا إلى أن اللاجئين عادة يكونون عبارة عن مجموعة واضحة وتحتاج إلى حماية خاصة.

وأضاف أن المفوضية تعترف بالتحديات الكبيرة التي سيخلفها نزول هؤلاء الركاب، وستراقب تطورات الوضع للتأكد من توافقها مع المعايير والإجراءات الخاصة بمعاملة طالبي اللجوء.

وكانت القوات الحكومية في سري لانكا قد أعلنت الانتصار على حركة نمور التاميل الانفصالية في أيار/مايو 2009 بعد نزاع دام أكثر من ثلاثة عقود وأسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.

وكانت المفوضية قد أصدرت عدة توجيهات مؤخرا بشأن سري لانكا فيما يتعلق باتخاذ قرار بالنسبة لطالبي اللجوء، بما في ذلك توصية بالأخذ في الاعتبار طلبات اللجوء من ذلك البلد، حتى بعد تحسن الوضع الأمني، بالنظر إلى وضع كل فرد على حده وليس بناء على المجموعات.

ويوجد حاليا 146.100 لاجئ من سري لانكا في 64 بلدا، منهم 73.000 في الهند.