الإدعاء يطالب بزيادة سنوات السجن لمدير سجن سابق من الخمير الحمر

أعلن المدعون في المحكمة التي تدعمها الأمم المتحدة لكمبوديا أنهم سيطلبون زيادة العقوبة المفروضة على كينغ غويك إيف، المعروف باسم دوتش، والذي كان قد أدين وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما في السادس والعشرين من تموز/يوليه عن الجرائم التي ارتكبها عندما كان مديرا لأحد السجون خلال فترة حكم الخمير الحمر.

وقال المدعون في بيان صادر اليوم إن الحكم ضده لم يكن بحجم خطورة الجرائم التي ارتكبها ودوره ومشاركته الطوعية في تلك الجرائم.

وكان دوتش رئيسا لسجن (إس 21) حيث تم اعتقال عدد كبير من الكمبوديين وتعرضوا لظروف اعتقال غير إنسانية وعمليات تعذيب وإعدام. وتشير لوائح السجن إلى أنه تم إعدام نحو 12.272 شخصا.

وكان القضاة قد قرروا أن يقضي دوتش تسعة عشر عاما في السجن بعد خصم السنوات التي قضاها بالفعل في الحبس.

وجاء قرار القضاة مخففا بالنظر إلى تعاون المتهم مع المحكمة واعترافه بمسؤوليته واحتمال إعادة تأهيله بالإضافة إلى عوامل أخرى.

وفي تطور آخر طالب المدعون من المحكمة الخاصة لكمبوديا بتقديم أربعة أشخاص آخرين للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجميعهم من الشخصيات البارزة خلال فترة حكم الخمير الحمر.

وقال المدعون "إن الأدلة التي جمعت خلال التحقيق توضح أن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا هذه الجرائم عبر شبكة إجرامية بغرض قمع أي معارضة لحكم الخمير الحمر".

وتختلف التقديرات إلا أنه يعتقد أن نحو مليوني شخص لقوا حتفهم خلال حكم الخمير الحمر ما بين عامي 1975 و1979 والتي تلتها حرب أهلية في البلاد.