منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تسابق الزمن والأحوال الجوية لإيصال المساعدات إلى باكستان التي غمرتها مياه الفيضانات

الأمم المتحدة تسابق الزمن والأحوال الجوية لإيصال المساعدات إلى باكستان التي غمرتها مياه الفيضانات

media:entermedia_image:264ab9bf-56c2-41a1-98b9-a0270e4e6cfa
تسابق منظمات الأمم المتحدة الزمن وأحوال الطقس للوصول إلى 14 مليون شخص تأثروا بالفيضانات التي ضربت باكستان وسط تحذيرات من وقوع فيضانات جديدة ومزيد من الأمطار في البلاد.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن المنظمات تسرع من استجابتها للكارثة.

وقالت المتحدثة باسم المكتب، إليزابيث بيرز، إن الأمم المتحدة وشركاءها تلقوا 20% من التمويل المطلوب لباكستان والبالغ 460 مليون دولار لتلبية احتياجات المتضررين.

ويغطي التمويل الاحتياجات الفورية من الطعام والمياه النظيفة والمأوى المؤقت والمستلزمات الطبية.

وقد لقي 1200 شخص حتفهم جراء الفيضانات التي تركت مليوني شخص بدون مأوى ودمرت المحاصيل والبنية التحتية في أجزاء واسعة من البلاد وخصوصا في خيبر باختانكوا.

كما يمكن أن يكون للطقس تأثير في عملية الإغاثة مع تحذيرات بوقوع فيضانات جديدة في المناطق المنخفضة مع توقع هطول المزيد من الأمطار في أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية ودمار الجسور والطرق، إلا أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من توزيع حصص غذائية لمدة شهر واحد لنحو 430.000 شخص ويأمل في الوصول إلى مليوني شخص خلال الأيام العشرة القادمة.

وقال مدير برنامج الأغذية في باكستان، ولفغانغ هيربنغر، "نحن قلقون على وجه الخصوص إزاء احتياجات 600.000 شخص في شمال خيبر باختانكوا، فلا يمكن الوصول إليهم إلا عبر المروحيات ولكن ولمدة ثلاثة أيام وبسبب سوء الأحوال الجوية لم نستطع الوصول إليهم".

وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها تسعى للحصول بسرعة على الخيام وغيرها من المساعدات من مخزونها والوصول إلى المناطق المعزولة في بلوشستان وخيبر باختانكوا.

وقد قامت المفوضية بشراء أكثر من 69.000 خيمة من الموردين المحليين مع وصول 8000 خيمة أسبوعيا، إلا أن مخزون الأغطية البلاستيكية بدأ في النفاد بسبب الاحتياجات الهائلة في المناطق المتضررة.

وحذر ممثل المفوضية في باكستان، منغيشا كبيدة، من إن الكارثة التي تواجه باكستان ضخمة للغاية ولن تنته مع انحسار مياه الفيضانات.

وأعلنت اليونيسف أن طائرة تحمل 100 طن متري من المساعدات وصلت إلى كراتشي أمس وعلى متنها مستلزمات طبية ومواد غذائية ومواد طبية تتعلق بالصحة الإنجابية.

وسيتم إرسال بعض هذه المساعدات إلى إقليم السند بينما سينقل الباقي إلى أجزاء أخرى من البلاد.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية قامت اليونيسف بتطعيم 13.000 طفل وامرأة حامل ومرضعات ضد الحصبة وشلل الأطفال والتيتانوس في أماكن متفرقة من المناطق المنكوبة.

من ناحيتها أشارت منظمة الصحة العالمية إلى قلقها إزاء ارتفاع حالات الإصابات الناجمة عن المياه الملوثة.

وقامت المنظمة في الفترة ما بين 1 و9 من الشهر الجاري بإجراء 90 دورة تدريبية للعاملين في القطاع الصحي ومراقبي المياه حول كيفية تنقية وتطهير المياه كما اقترحت وضع عيادات متنقلة في المناطق التي لا تتوفر فيها مراكز صحية.