منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو الدول إلى التبرع بسخاء لمساعدة باكستان

الأمين العام يدعو الدول إلى التبرع بسخاء لمساعدة باكستان

media:entermedia_image:27492558-3f64-4584-ba85-c2f85ee1937f
أعرب الأمين العام، بان كي مون، اليوم عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية في باكستان الناجمة عن الفيضانات والتي أودت بحياة مئات الأشخاص، وحث المانحين على المساهمة بسخاء مشيرا إلى أن آثار الكارثة تماثل تلك التي خلفها الزلزال الذي ضرب البلاد عام 2005.

وقال الأمين العام "إن حجم الكارثة مماثل للزلزال الذي وقع عام 2005، إلا أن الرقعة الجغرافية هذه المرة أكبر بكثير".

وقد تأثر نحو 6 ملايين شخص بالفيضانات التي أغرقت القرى وأسفرت عن مقتل المئات ودمرت أكثر من 290.000 منزل وجرفت المحاصيل والبنى التحتية وغيرها من الممتلكات وإعاقت جهود الإغاثة.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن المأوى بالنسبة لمليوني شخص هو يعد من أهم الأولويات.

وقال بان كي مون "دعوني أؤكد أنه من المهم التركيز على الأولويات على المدى المتوسط والمدى الطويل، فالعملية ستكون مطولة وأناشد المانحين التبرع بسخاء لدعم باكستان في هذا الوقت العصيب".

من ناحيته أكد جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أن الاحتياجات في ارتفاع ولذا يجب زيادة الجهود الإنسانية، مؤكدا أن التمويل المطلوب للعمليات الإنسانية في الأسابيع والأشهر القادمة سيكون بمئات الملايين من الدولارات.

ويعد إقليم خيبر باختانكوا هو الإقليم الأكثر تضررا، حتى مع انتشار الفيضانات في أماكن أخرى بسبب تواصل سقوط الأمطار.

وستطلق منظمات الأمم المتحدة قريبا نداء بمئات الملايين من الدولارات لتمويل الجهود الإنسانية وتلبية احتياجات المتضررين.

وأشار الأمين العام إلى أن مكاتب الأمم المتحدة في باكستان تعمل مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية لتوفير المساعدات بينما يعمل المبعوث الخاص للأمين العام، جان موريس ريبير، مع السلطات لتقييم الاحتياجات وتعبئة الموارد.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بتفشي الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي بين المتأثرين بالفيضانات.

وقد قدم المانحون حتى الآن 38.2 مليون دولار للأمم المتحدة وشركائها بينما تعهدوا بمبلغ 90 مليون دولار إضافية.

وقال مارتن موغوانجا، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في باكستان، "نحن ممتنون لهذه الاستجابة والسخاء ونعتمد على مزيد من الدعم خلال الأشهر القادمة".