الأمم المتحدة تستخدم المروحيات لتوصيل المساعدات لمناطق الفيضانات في باكستان

قام برنامج الأغذية العالمي باستخدام المروحيات لتوصيل المساعدات الغذائية لضحايا الفيضانات في باكستان، والتي يقدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عدد المتأثرين بها بنحو 4.5 مليون شخص.

وعرضت الحكومة الباكستانية على البرنامج استخدام ست مروحيات لنقل الطعام لعشرات الآلاف من الأشخاص العالقين في المناطق المنكوبة.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "مع انقطاع الطرق وانهيار الجسور فإن هذه المروحيات منقذة للحياة وهي الوسيلة الوحيدة لتوصيل الطعام للآلاف من الأشخاص".

وقام فريق من البرنامج في منطقة سوات بتحديد الأماكن الآمنة التي يمكن أن تحط فيها المروحيات ويعتزم البرنامج مع شركائه توزيع وجبات الطعام الجاهزة للرضع والأطفال الصغار ولبقية المحتاجين.

ويعتزم البرنامج توسيع مساعدته. وتشير التقديرات الأولية إلى أن نحو 1.8 مليون شخص في إقليم خيبر باختانكوا، أكثر المناطق المتضررة، بحاجة إلى مساعدات غذائية.

وقال مانويل بيسلر، المسؤول بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الوفيات بلغت 1600 وأن عدد الأشخاص المتأثرين تجاوز أربعة ملايين شخص وأن العدد في ارتفاع.

وأشار إلى أن عدم الوصول إلى العديد من المناطق بسبب المياه يعيق من جهود الإغاثة ويزيد من معاناة الضحايا.

وأضاف قائلا "نحن نخشى من أن تتطور هذه الكارثة فالأزمة لم تنته بعد، هناك احتياجات فورية في الشمال إلا أن المياه بدأت تتجه جنوبا لذا ستتأثر هذه المناطق وستسوء الأوضاع قبل أن تتحسن".

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية أن الأمطار هدمت 100.000 منزل وألحقت أضرارا بنحو 50.000 أخرى في إقليم خيبر باختانكوا بينما تهدم 25.000 منزل في إقليم البنجاب وتضرر 48.000 آخرين.

كما أفادت منظمة الصحة العالمية بانتشار الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة مثل الإسهال. إذ تم الإبلاغ عن 13.000 حالة في إقليم خيبر باختانكوا و600 حالة في إقليم بلوشستان.

وينظر المكتب حاليا في نوع النداء المناسب وحث الذين يودون المساعدة على عدم إرسال مساعدات غير منسقة أو مدعومة. كما حث على تقديم الدعم للمنظمات المؤسسة والموجودة حاليا على الأرض والتي يمكن أن تشتري البضائع المحلية وتستطيع الوصول إلى المحتاجين بسرعة.