جهود الإغاثة متواصلة في باكستان لمساعدة ضحايا الفيضانات مع اتضاح حجم الكارثة
ونجمت الفيضانات عن هطول الأمطار الموسمية الغزيرة ما أدى إلى مقتل 1400 شخص، إيقاع خسائر فادحة في باكستان وأيضا في شرق أفغانستان.
وقد أوضح مسح أجري عن الوضع في باكستان أن نحو مليون شخص تشردوا بفعل الفيضانات في أربع مقاطعات في إقليم خيبر باختانكوا الذي كان يعرف سابقا باسم إقليم الحدود الشمالية الغربية.
وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية بتهدم 100.000 منزل بينما لحقت الأضرار بنحو 5000 أخرى كما غمرت المياه المحاصيل.
وبينما لم يتسن الحصول على أرقام وبيانات عن الأضرار في الأقاليم الأخرى، إلا أن التقديرات تشير إلى ما بين مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص قد نزحوا من ديارهم بسبب الأمطار والفيضانات.
ويحتاج المشردون إلى المأوى والطعام ومياه الشرب والخيام والخدمات الطبية، في الوقت الذي لجأ فيه عشرات الآلاف إلى المباني العامة والمدارس وملاعب الكرة.
وأضاف المكتب أن جهود الإغاثة بدأت في الانتظام مع إرسال الأمم المتحدة للمساعدات العاجلة.
وتوفر اليونيسف المياه النظيفة لأكثر من 500.000 شخص في إقليم خيبر باختانكوا،كما أقامت 24 خيمة طبية لتقديم الخدمات لنحو مليون شخص.
وحتى الأمس وزع برنامج الأغذية العالمي الطعام على أكثر من 40.000 شخص في أربع مقاطعات وقرر توسيع عملياته في الأقاليم الأخرى لتوفير الطعام لنحو 250.000 شخص مع نهاية الأسبوع.
من ناحيتها قامت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتوزيع أكثر من 10.000 خيمة وغيرها من المواد بهدف الوصول إلى 250.000 شخص.
أما منظمة الصحة العالمية فقد وفرت أدوية تكفي 200.000 شخص لمدة شهر، في الوقت الذي وفر فيه صندوق الأمم المتحدة للسكان مواد طبية للنساء والمواليد.
وحذر مكتب الشؤون الإنسانية من أن هذه الفترة تشكل بداية الموسم فقط مع توقع استمرار هطول الأمطار شهرا آخر.
من ناحية أخرى يصل مبعوث الأمين العام الخاص لمساعدة باكستان، جان موريس ريبير، إلى البلاد غدا حيث سينضم لفريق الأمم المتحدة العامل في باكستان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتين نسيركي، "إن المبعوث الخاص، مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والممثل المقيم، سيساعدون في حشد دعم المجتمع الدولي لمساعدة حكومة باكستان على تلبية الاحتياجات الفورية للسكان في المناطق المتأثرة والتخطيط لفترة الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار".