منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة توسع من جهودها للإغاثة في باكستان التي غمرتها مياه الفيضانات

وكالات الأمم المتحدة توسع من جهودها للإغاثة في باكستان التي غمرتها مياه الفيضانات

media:entermedia_image:856fc772-fba0-4171-9729-7bc21062a076
حذرت منظمات الأمم المتحدة اليوم من إمكانية تفشي الأمراض الناجمة عن تلوث المياه في شمال غرب باكستان، حيث لقي نحو 1400 شخص حتفهم في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

وزادت المنظمات من مساعداتها في الوقت الذي ما زال فيه الآلاف محاصرين بمياه الفيضانات في انتظار الإنقاذ والإجلاء عبر القوارب أو المروحيات.

وتشكل مياه الشرب والخيام والخدمات الطبية أهم الأولويات للناجين الذين فقد معظمهم منازلهم.

وتدعم منظمة الصحة العالمية جهود الحكومة الباكستانية. وقامت المنظمة بإرسال الأدوية وغيرها من المستلزمات الصحية لمعالجة أكثر من 200.000 شخص في المناطق المتأثرة.

وأشارت المنظمة إلى أن من أهم الأولويات الصحية الراهنة مكافحة الأمراض المنقولة عبر المياه، وخاصة أمراض الإسهال والالتهاب الرئوي ومعالجة المصابين وضمان نظافة مياه الشرب وتعزيز إمكانية حصول الناس على الخدمات الصحية.

وبحسب اليونيسف فإن ثلث مقاطعات باكستان البالغ عددها 135 مقاطعة تأثرت بالفيضانات، كما تأثر أكثر من ثلاثة ملايين شخص، ثلثهم من الأطفال، بالأمطار والفيضانات.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الفيضانات دمرت ما لا يقل عن 39 مرفقا صحيا، الأمر الذي أدى إلى فقدان أطنان من الأدوية.

وقال برنامج الأغذية العالمي "إن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من المواد الطبية والمواد ذات الصلة، لعلاج المنكوبين بالإضافة إلى تحصين الأطفال وخصوصا ضد الحصبة وشلل الأطفال".

وتمكنت الفرق الطبية من الوصول بخدماتها إلى المناطق المنكوبة، مع التركيز على تقديم خدمات الصحة الإنجابية وصحة الطفل والتغذية وخدمات بالدعم النفسي.

وبنهاية يوم 2 آب/أغسطس كانت عشرات الفرق الطبية قد عالجت ما يزيد على 15.000 مريض كان العديد منهم يعانون من الإسهال.

كما استطاع برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى 400.000 شخص في إقليم خيبر باختانكوا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

كما يعمل البرنامج على تحديد المناطق المتأثرة في الإقليم الذي يعرف سابقا باسم إقليم الحدود الشمالية الغربية، ويعتزم توزيع مزيد من المساعدات مع شركائه في سوات وديره إسماعيل خان في الأيام القليلة الماضية.

وتشير التقديرات إلى أن 1.8 مليون شخص في الإقليم بحاجة إلى مساعدات غذائية.

وقد أدت الفيضانات وهي الأسوأ خلال أكثر من ثمانين عاما، إلى إلحاق الأضرار بآلاف المنازل والبنى التحتية، بما في ذلك الطرق وعشرات الجسور. كما عزلت الكثير من المناطق المتأثرة وأصبح الوصول إلى تلك المناطق صعب للغاية بسبب جرف الفيضانات للطرق والجسور.

من ناحيتها وزعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين 10.000 خيمة وغيرها من مواد الإغاثة في إقليمي خيبر باختانكوا وبلوشستان.

وقد تعرضت كل من مخازن المفوضية وبرنامج الأغذية إلى الفيضانات وناشدت المنظمتان المانحين تقديم مزيد من الموارد للاستجابة لهذه الكارثة.

وقد أدى الإضرار بمخازن برنامج الأغذية إلى تقويض جهود الإغاثة في أفغانستان حيث تأثر نحو 50.000 شخص بالفيضانات.

وتقوم المنظمات بإرسال مساعدات إلى وسط وشرق أفغانستان لمساعدة آلاف الأشخاص المتأثرين.

وتشير التقديرات إلى وفاة 80 شخصا في أفغانستان وغمرت المياه معظم الأراضي الزراعية.