منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمين العام إلى غرب أفريقيا يقول إن المنطقة ما زالت على مفترق طرق رغم إحراز تقدم مؤخرا

مبعوث الأمين العام إلى غرب أفريقيا يقول إن المنطقة ما زالت على مفترق طرق رغم إحراز تقدم مؤخرا

media:entermedia_image:b35725af-54f4-4331-839e-7c2ab5b9e4b8
قال الممثل الخاص للأمين العام في غرب أفريقيا، سعيد جينيت، إن أسباب النزاعات في غرب أفريقيا، بما في ذلك التوتر العرقي وتحديات الحكم، يمكن أن تقود إلى تراجع المكاسب التي تحققت في مجال تثبيت دعائم السلام مما يترك المنطقة على مفترق طرق.

وقال جينيت أمام مجلس الأمن اليوم "إن هذا يتطلب استمرار الدعم من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، للحفاظ على الزخم الراهن للسلام والاستقرار في المنطقة".

ومنذ إحاطته الأخيرة للمجلس قبل ستة أشهر، قال جينيت إن الوضع في المنطقة قد تحسن.

ففي بداية العام الحالي بدأت بوادر أزمة دستورية في غينيا بينما تأثرت أعدادا واسعة من سكان النيجر بانعدام الأمن الغذائي.

ومنذ ذلك الوقت، فإن إجراء انتخابات سلمية في توغو وتشكيل حكومة جديدة بمشاركة المعارضة واستمرار التزام السلطات في غينيا ببرنامج انتقالي قد اعتبرت كلها من المؤشرات المشجعة على التقدم.

وفي غنينا تم اتخاذ خطوات لإعادة النظام الدستوري مع إجراء أول جولة من الانتخابات الرئاسية في 27 حزيران/يونيه.

وقال جينيت " لا داعي للقول بأن وجود حكم ديمقراطي في غينيا سيكون له تأثير كبير على استقرار المنطقة وخصوصا في تعزيز السلام في سيراليون وليبريا".

وأشار إلى أن إحراز تقدم في غنيا قد يؤدي أيضا إلى استقرار الأوضاع في غينيا بيساو، التي تشهد توترا أمنيا وسياسيا في الآونة الأخيرة.

وقال الممثل الخاص إن الستة أشهر الماضية قد شهدت نموا اقتصاديا في غرب أفريقيا، إلا أنه أشار إلى أن هذا التحسن لم تنتج عنه مشاريع مستدامة للحد من الفقر.

وأضاف أن احتمالات تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ما زالت ضعيفة، مشيرا إلى أن الأزمة الغذائية ما زالت تؤثر على حياة ملايين الأشخاص في دول الساحل الأفريقي خصوصا في النيجر.

وأكد الممثل الخاص أن التجارب الأخيرة تبين أن فرص منع نشوب النزاعات والسلام الدائم أصبحت متوفرة الآن أكثر من أي وقت مضى، مشيرت إلى الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في دعم حقوق الإنسان والعمليات الانتخابية والمساعدة في مكافحة الاتجار بالمخدرات وغيرها.