بمناسبة إحياء ذكرى ضحايا مذبحة سربرنيتشا الأمين العام يؤكد أهمية المساءلة

أكد الأمين العام، بان كي مون، اليوم الحاجة إلى ضمان مساءلة المسؤولين عن ارتكاب المذبحة التي جرت في سربرنيتشا قبل 15 عاما والتي راح ضحيتها آلاف من الرجال والصبيان المسلمين على أيدي القوات الصربية بعد الاستيلاء على المدينة.

وقال الأمين العام بهذه المناسبة "ما لم يتم تقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، إلى العدالة ومحاكمتهم فإن التطلع إلى العدالة والتعافي من آثار هذه الكارثة لن يكون كاملا".

وقد قتل أكثر من 8000 مسلم من قبل قوات البوسنة الصربيين الذين احتلوا المدينة في أكبر مذبحة في تاريخ أوروبا منذ تأسيس الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام "نحن نعرف مدى العبء الذي تتحمله الأسر من ألم وذكريات، وعلينا أن نتعهد بعدم السماح لمثل هذه الوحشية بالتكرار مرة أخرى".

وأشار إلى أن المنطقة قد أحرزت تقدما خلال الخمسة عشرة عاما الماضية، بما في ذلك جهود المصالحة، إلا أن الطريق ما زال طويلا.

وأكد بان كي مون أن التوصل إلى الثقة والاحترام بعد النزاع يعتمد بالدرجة الأولى على تقديم المسؤولين إلى العدالة.

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة قد وجدث أن الفظائع المرتكبة في سربرنيتشا تمثل جرائم إبادة جماعية وأن هاتين المحكمتين تحاربان سياسة الإفلات من العقاب.

وقد أدانت محكمة يوغوسلافيا السابقة 21 شخصا بارتكاب جرائم في سربرنيتشا.