الأمم المتحدة تتعهد بمواصلة دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية مع احتفالات البلاد بمرور خمسة عقود على الاستقلال

أكد الأمين العام، بان كي مون، أن حماية المدنيين ستظل من أولويات الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تحول البعثة من قوة لحفظ السلام إلى بعثة لدعم الاستقرار في البلاد.

وكان مجلس الأمن قد قرر الشهر الماضي سحب 2000 من قوام البعثة البالغ 19.815 فردا، من مناطق شهدت تحسنا أمنيا يسمح بانسحاب تلك القوات.

ومنذ الغد سيتغير اسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوك) إلى بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وستبقى في البلاد حتى حزيران/يونيه من العام القادم.

وقال الأمين العام "على الرغم من الاسم الجديد، إلا أن هذه البعثة ليست بجديدة ولكنها تعكس تفهم مجلس الأمن للمرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد".

وأشار إلى أن هذا القرار مثل القرارات السابقة، يؤكد منح الأولوية لحماية المدنيين واستخدام كافة الوسائل لهذا الغرض.

وأضاف أن هذا يتضمن أيضا ضمان سلامة العاملين في الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان وموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها ومعداتها.

وجاءت تصريحات الأمين العام لإذاعة أوكابي التابعة لبعثة الأمم المتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي وصل إليها أمس.

ومثل مونوك ستقوم مونوسكو بدعم الجيش الكونغولي في عملياته ضد الجماعات المسلحة النشطة في شرق البلاد، بشرط أن تتوافق تلك العمليات مع القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وقوانين اللاجئين.

وقال الأمين العام "لقد تحققت الكثير من الانجازات منذ وصول مونوك إلى البلاد عام 1999، بما في ذلك السلام الذي يسود معظم أنحاء البلاد وإجراء انتخابات ديمقراطية وتأسيس مؤسسات الدولة"، مضيفا أن البلاد قد دخلت مرحلة جديدة يسودها الاستقرار.

وتتزامن زيارة الأمين العام مع احتفالات البلاد بمرور خمسة عقود على استقلالها من بلجيكا.

وقال الأمين العام "إن هذه الاحتفالات تمثل لحظة تاريخية للشعب الكونغولي"، مشيرا إلى التزام الأمم المتحدة بدعم البلاد.

وبعد زيارة الكونغو يتوجه الأمين العام إلى الغابون، وهذه هي الرحلة الثالثة للأمين العام إلى أفريقيا خلال هذا الشهر.