منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تصدر تقريرا متباينا عن التقدم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية

الأمم المتحدة تصدر تقريرا متباينا عن التقدم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية

الهدف الخامس للإهداف الإنمائية للألفية: تحسين الصحة النفاسية
أفاد تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية بأن العالم يتقدم باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية، على الرغم من الأزمة الاقتصادية، إلا أن معدلات التحسن ما زالت بطيئة وعلى الدول زيادة جهودها إذا ما أرادت تحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2015.

ويوضح التقرير السنوي، الذي أطلقه الأمين العام بان كي مون، اليوم أن العالم قد خطا خطوات كبيرة في الحد من الفقر الشديد وتوفير علاج الإيدز والملاريا والحصول على المياه النظيفة إلا أنه ما زال بعيدا عن تحقيق بعض الأهداف الأخرى مثل الصحة الإنجابية والصرف الصحي.

وقال الأمين العام للصحفيين إن التقرير يؤكد ضرورة تركيز قادة العالم على عدد من الجبهات، مثل خلق مزيد من فرص العمل لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير الأمن الغذائي والطاقة النظيفة وتعزيز الشراكة بين الدول الفقيرة والغنية لمساعدة الفئات الضعيفة.

وأضاف "إن عدم الاستقرار الاقتصادي لا يمكن أن يكون عذرا في الحد من الجهود الإنمائية، فهو سبب لدفعها، فالاستثمار في الأهداف الإنمائية يعني الاستثمار في النمو الاقتصادي العالمي وبالتركيز على احتياجات الفئات الضعيفة نحن نضع أساسا لغد أكثر استدامة وازدهارا".

وأعلن بان كي مون عن تأسيس مجموعة لحشد الدعم وتعبئة الجهود لدفع الأهداف الإنمائية للألفية، تشمل 17 قياديا سياسيا من رجال الأعمال والمفكرين من أنحاء العالم.

وسيرأس المجموعة رئيس رواندا، بول كاغامي ورئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو كما تضم المجموعة في عضويتها الشيخة موزة بنت ناصر، حرم أمير قطر ورئيسة مؤسسة قطر للتعليم وستعقد المجموعة أول اجتماع لها الشهر القادم، قبل شهرين من انعقاد قمة لرؤساء العالم في نيويورك لتقييم التقدم المحرز بشأن تحقيق الأهداف.

ويشير التقرير، المبني على بيانات من 25 وكالة وبرنامج للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى أن العالم قد خفض خلال العقدين الماضيين نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع ممن يقدر دخل كل منهم بدولار وخمسة وعشرين سنتا في اليوم.

فقد انخفضت معدلات الفقر المدقع من 46% عام 1996 إلى 27% عام 2005 ومن المتوقع أن تشهد مزيدا من الانخفاض لتصل إلى 15% بحلول عام 2015، وذلك بفضل المكاسب التي تحققت في الصين وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

وعلى الرغم من التقدم في المعركة ضد الفقر المدقع، إلا أن التقرير يشير إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في مناطق مثل جنوب آسيا وإلى الفجوات الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في المجتمعات الحضرية والريفية.

كما تستمر الفجوة في المساواة بين الجنسين وخصوصا في مجال التعليم، فالفتاة في أسرة فقيرة ستكون فرصتها في الالتحاق والانتظام بالدراسة أقل بأربع مرات من الفرصة المتاحة لصبي يعيش في نفس الظروف.

وبينما شهدت أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تقدما ملموسا في مجال صحة الأطفال والمساواة بين الجنسين، تحصل أقل من نصف النساء في بعض الدول الأفريقية على الرعاية الصحية المتخصصة خلال الولادة.