منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد للأمم المتحدة يسلط الضوء على ظهور أنواع وأسواق جديدة للمخدرات

تقرير جديد للأمم المتحدة يسلط الضوء على ظهور أنواع وأسواق جديدة للمخدرات

media:entermedia_image:893e3477-3b4f-4814-9cc8-6d138c16eb63
أفاد تقرير صادر اليوم عن مكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات أن أنواع الأميفيتامين والحبوب المهدئة أصبحت الخيار المتزايد للمتعاطين في أنحاء العالم، كما أشار التقرير إلى استقرار معدلات استخدام المخدرات في الدول المتقدمة بينما يزداد في الدول النامية.

وأفاد التقرير العالمي للمخدرات لعام 2010، أن عدد متعاطي العقاقير المخدرة المركبة والمقدر عددهم بنحو 30 إلى 40 مليون شخص، سرعان ما سيفوق عدد متعاطي الأفيون والكوكايين مجتمعين.

وقال المدير التنفيذي للمكتب، أنطونيو ماريا كوستا، "لن نحل مشكلة المخدرات العالمية إذا ما تحولت مشكلة الإدمان على الكوكايين والهيروين إلى أنواع أخرى وهي متوفرة بكثرة وتنتج في مختبرات المافيا بأسعار زهيدة".

وأشار المكتب إلى أنه من الصعب تتبع سوق منشطات الأميفتامين بسبب طرق التهريب القصيرة وأن معظم المواد الخام المستخدمة مشروعة ومتاحة، ويستطيع المصنعون تصنيع أنواع جديدة واستغلال أسواق جديدة.

كما يوضح التقرير أن الحشيش لا يزال يتصدر قائمة أكثر المخدرات تصنيعا واستخداما في العالم حيث يتراوح عدد المدخنين ما بين 130 و190 مليون شخص.

وأشار كوستا إلى ازدهار تعاطي الهيروين في شرق أفريقيا والكوكايين في غرب أفريقيا وجنوب أمريكا وارتفاع تعاطي المواد المخدرة المركبة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

كما سلط كوستا الضوء على مخاطر استخدام المخدرات في الدول النامية، مشيرا إلى أن الدول الفقيرة لن تستطيع تحمل عبء نتائج الإدمان، حيث ستواجه تلك البلدان أزمة توقع بالملايين في دوامة المخدرات التعيسة.

وقال إن الخطر يتزايد بسبب انعدام مصحات الإدمان في أنحاء العالم، مضيفا أن الأغنياء في الدول الغنية يستطيعون الحصول على العلاج بينما يواجه الفقراء المخاطر الصحية.

وذكر التقرير أنه مع انتقال الأسواق إلى استخدام أنواع جديدة من المخدرات، انخفضت زراعة الأفيون في أفغانستان والكوكا في دول أمريكا اللاتينية.

وقد انخفضت زراعة الأفيون في أفغانستان بنحو 23% خلال العامين الماضيين ومن المتوقع أن تشهد مزيدا من الانخفاض هذا العام بسبب مرض يمكن أن يقضي على ربع محصول الأفيون.