أفغانستان تشهد ارتفاعا في معدلات الإدمان على المخدرات
وقال المدير التنفيذي للمكتب، أنطونيو ماريا كوستا، "لا نشهد مشكلة الإدمان في شوارع موسكو أو لندن أو باريس فقط، ولكنها الآن في أفغانستان حيث يستخدم المواطنون الأفيون والهيروين وأيضا الحشيش والحبوب المهدئة".
وأشار كوستا إلى أن العديد من الأفغان يتعاطون المخدرات كنوع من العلاج ضد صعوبات الحياة، حيث بدأ معظمهم في التعود على المخدرات خلال وجودهم في مخيمات اللاجئين في إيران وباكستان.
وأضاف "بعد ثلاثة عقود من الحياة الشاقة بسبب بالحرب، أدى توفر المخدرات الرخيصة الثمن وعدم توفر العلاج إلى خلق مشكلة إدمان حقيقية وخطيرة في أفغانستان".
وأشار التقرير إلى أنه ومقارنة بمسح أجري قبل خمس سنوات، فقد ارتفع عدد متعاطي الأفيون بنحو 53% من 150.000 إلى 230.000 شخص، كما ارتفع عدد متعاطي الهيروين من 50.000 إلى 120.000 شخص بزيادة قدرها 140% خلال نفس الفترة.
ويدفع تعاطي المخدرات إلى مشاكل اجتماعية وسلوكية وصحية بالإضافة إلى الجريمة والحوادث والخسارة في الإنتاج.
أما أكثر ما يصيب بالصدمة في التقرير هو إعطاء الآباء جرعات من المخدرات إلى أطفالهم، وتبلغ تلك النسبة 50% من بين متعاطي المخدرات في شمال وجنوب البلاد.
وقال كوستا "إن هذا يعني أن يصاب الجيل القادم من الأفغان بالإدمان وهي نسبة ليست بقليلة إذا ما نظرنا إلى أن متوسط الأطفال في كل عائلة يبلغ نحو 12 طفلا".
كما أشار التقرير إلى النقص فيما يتعلق بعلاج الإدمان، ودعا كوستا شركاء أفغانستان إلى مساعدة البلاد لتخطي أزمتها الصحية المتعلقة بالإدمان كما تبذل الجهود الرامية إلى مكافحة زراعة المخدرات.