قيرغيزستان: الأمين العام يناقش الأزمة مع القيادات والأمم المتحدة تقوم بتعبئة المساعدات للمدنيين

تحدث الأمين العام، بان كي مون، اليوم مع رئيسة الحكومة المؤقتة في قيرغيزستان، روزا اوتونباييفا، بشأن الأزمة في الجنوب، في الوقت الذي بدأت فيه منظمات الأمم المتحدة مساعدة الآلاف من المدنيين المتضررين من أعمال العنف.

وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة تنسق مع المنظمات الأخرى لمواجهة الأزمة، التي اندلعت الأسبوع الماضي بين القيرغيز والأوزبك وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص وتشرد أكثر من 75.000 آخرين.

وأعرب الأمين العام في مكالمة هاتفية منفصلة، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن قلقه الشديد إزاء العنف، ولا سيما بالنظر إلى الطابع العرقي للاضطرابات، وأعرب عن شكره للجهود التي تبذلها روسيا لمعالجة الوضع الإنساني.

وبدأ برنامج الغذاء العالمي عملية إغاثة طارئة لتقديم الغذاء للمدنيين العالقين في هذه الأزمة، ودعا جميع الأطراف إلى عدم عرقلة إيصال الإمدادات الإنسانية، وخاصة في جنوب مدينة أوش.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "إن هذه الأزمة تتطور بسرعة، وقام برنامج الأغذية العالمي بتكريس كافة خبراته العالمية، لضمان عدم تعرض الفئات الضعيفة للخطر، وخاصة النساء والأطفال"، مضيفة "إننا نناشد جميع الأطراف ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين".

ولدى برنامج الأغذية العالمي حاليا، 3000 طن من المواد الغذائية في قيرغيزستان، ما يكفي لإطعام 87.000 شخص لمدة شهرين.

من ناحيتها عرضت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المساعدة على السلطات الأوزبكية، التي تقوم بتقديم المساعدات للنازحين.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهسيتش، إن أول طائرة من ست رحلات شحن مقررة تحمل كل منها 40 طنا من إمدادات الإغاثة، ستغادر دبي صباح الغد.

وقال مهاشيتش "نحن نخطط لتقديم 240 طنا من المساعدات الإنسانية من مخزون الطوارئ المركزي في دبي، ولدى وصول الإمدادات إلى أوزبكستان، سيتم تحميلها على شاحنات ونقلها على الفور إلى مواقع اللاجئين".

وفي الوقت نفسه، أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم، عن بالغ قلقها إزاء العنف العرقي الذي اندلع في قيرغيزستان، بما في ذلك في مدينتي أوش وجلال أباد.

وقال الخبراء "يجب أن تكون الأولوية الأولى للحكومة المؤقتة هي وضع حد لأعمال العنف الحالية ومنع امتداده إلى مناطق أخرى، مع حماية كافة المجموعات العرقية، بما في ذلك جميع الأقليات في قيرغيزستان".

وأضاف الخبراء "يجب إيجاد الأسباب الحقيقية لهذه التوترات، وحلها بشكل كامل، لضمان منع وقوع مثل هذه الأحداث مرة أخرى".

والخبراء هم غاي ماكدوغال، الخبير المستقل المعني بقضايا الأقليات؛ وفيليب الستون، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء وغيثو ميوغاي، المقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري.