منظور عالمي قصص إنسانية

العنف العرقي في قيرغيزستان يثير قلق الأمم المتحدة التي تسارع لمساعدة الضحايا

العنف العرقي في قيرغيزستان يثير قلق الأمم المتحدة التي تسارع لمساعدة الضحايا

تستعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى نشر فريق للطوارئ وإرسال مساعدات طارئة إلى أوزبكستان، حيث فر عشرات آلاف من اللاجئين بسبب الاشتباكات العنيفة في مدينة أوش ومدن أخرى في جنوب قيرغيزستان.

ووفقا للسلطات الأوزبكية، فقد وصل منذ يوم الجمعة الماضي أكثر من 75.000 لاجئ من قيرغيزستان.

ورحبت الحكومة الأوزبكية، التي تقوم بتوفير احتياجات اللاجئين، بعرض مفوضية شؤون اللاجئين بتقديم المساعدة إلى السلطات.

وقال أنطونيو غوتيرس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين "نحن ممتنون للسلطات الأوزبكية لترحيبها واستقبالها للفارين من العنف في قيرغيزستان، وقد اتفقنا مع الحكومة الأوزبكية على دعم جهودها ومساعدة آلاف النازحين، معظمهم من النساء والأطفال، الباحثين عن الأمان في أوزبكستان".

وقد قتل أكثر من 110 أشخاص وجرح نحو 1300 آخرين نتيجة الاشتباكات العرقية بين الأوزبك والقيرغيزيين في جنوب قيرغيزستان وخصوصا في مدينة أوش.

من ناحيتها حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، السلطات المحلية والوطنية في قيرغيزستان "على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية مواطنيها بصرف النظر عن أصولهم العرقية والحد من العنف".

وقالت بيلاي "يبدو أن هناك قتلا متعمدا بما في ذلك قتل الأطفال ووقوع حالات اغتصاب، إن الوضع خطير للغاية بالنظر إلى النسيج العرقي في تلك المنطقة بالإضافة إلى المناطق المجاورة في أوزبكستان".

وأضافت "من المعروف منذ سنوات أن تلك المنطقة قابلة للانفجار في أي وقت، ولهذا السبب من الضروري أن تعمل السلطات بسرعة لوقف القتال الذي يبدو منسقا ومنظما قبل أن ينتشر أكثر".

كما أعربت اليونيسف عن قلقها إزاء الوضع في جنوب قيرغيزستان، مشيرة إلى أن المنظمة تلقت تقارير مزعجة تتضمن صورا لأطفال مشردين وأخرى لأطفال انفصلوا عن ذويهم أو تعرضوا للقتل.

وقالت اليونيسف "إنها تحث كل الأطراف على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال الذين هم دائما الفئة الأضعف في النزاعات"، مؤكدة على ضرورة عدم مشاركة الأطفال في النزاع أو التظاهرات.