الأمين العام يحث على تشكيل الحكومة العراقية بسرعة

وقد أدلى نحو 12 مليون ناخب بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب التي جرت في 7 آذار/مارس بمشاركة 6000 مرشح، ووصف الأمين العام تلك المشاركة بأنها كانت واسعة وشاملة.
وحث القيادات العراقية على سرعة تشكيل حكومة جديدة شاملة ومتجانسة.
وقال "إن هذه هي المسؤوليات التي تأتي بها الديمقراطية وتقع على عاتق جميع الأحزاب السياسية، ولا سيما تلك التي كسبت أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، ولن يكون استمرار العملية المطولة لتشكيل الحكومة في صالح الشعب العراقي".
وبعد طلب من ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء، نوري المالكي، فيما يتعلق بنتائج الانتخابات، طالبت اللجنة القضائية للانتخابات المفوضية المستقلة للانتخابات بإعادة عملية العد والفرز يدويا في محافظات بغداد.
ووفقا لوسائل الإعلام فإن إعادة عملية العد والفرز أكدت فوز حزب إياد علاوي، رئيس الوزراء السابق، على ائتلاف المالكي.
وقال بان كي مون "إنني أشجع جميع الكتل السياسية على الدخول في مفاوضات تتناول عملية تشكيل الحكومة تزامنا مع الانتهاء من العملية الانتخابية الرسمية".
كما تعهد الأمين العام بتقديم مساعدة الأمم المتحدة إذا ما طلبت الأطراف المعنية ذلك، إلا أنه أكد أن تشكيل الحكومة يجب أن يكون عملية سيادية يملك زمامها العراقيون وتخلو من التدخل الخارجي.
وأضاف أن الحكومة بعد تشكيلها ستواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بعملية المصالحة الوطنية وتقاسم الموارد الطبيعية وحقوق الإنسان وإعادة البناء.
وقال الأمين العام "إن التحدي يكمن في تعزيز المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة ومنع الجماعات المسلحة وغيرها من العناصر المفسدة من استغلال الأوضاع".
كما حذر بان كي مون من أن ترك المسائل معلقة دون حل فيما يتعلق بالعلاقة بين حكومة إقليم كردستان وحكومة العراق سيكون له أثر سلبي على الحالة الأمنية والسياسية في شمال العراق.
كما سيكون التعاون الإقليمي عاملا أساسيا لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وحث الأمين العام الحكومة وجيرانها على حل المسائل مثار الخلاف بينها بما في ذلك المسائل البرية والبحرية والعودة الآمنة للاجئين.