منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة: الخطوات الإيجابية في غزة والضفة الغربية حيوية لعملية السلام

مبعوث الأمم المتحدة: الخطوات الإيجابية في غزة والضفة الغربية حيوية لعملية السلام

media:entermedia_image:4b081fad-7732-4239-94f6-c0a253f5a33c
قال منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، اليوم إن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تحرز تقدما سريعا على ضوء التحديات الكثيرة الراهنة بما في ذلك جهود المسلحين على الجانبين لإخراج العملية عن مسارها.

وقال سيري أمام مجلس الأمن اليوم "بعد العديد من المعوقات والتأخير، نحن ندخل مرحلة جديدة من الجهود في عملية السلام".

ودعا سيري إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على غزة وحث المجتمع الدولي على تغطية العجز في كل من ميزانية السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وأضاف "يجب أن ندرك أنه لا وقت لدينا، فهناك عدم ثقة وتشكك من الشعبين على الجانبين، وتواجه قيادتهما تحديات متعددة وهناك عناصر قوية تحاول إحخراج العملية عن مسارها، ويجب أن يناقش المفاوضون القضايا ذات الأهمية ودون أي تأخير".

ودعا المنسق الخاص إلى اتخاذ إجراءات إيجابية على الأرض، بما في ذلك في غزة والقدس.

ففي غزة، الواقعة تحت الحصار الإسرائيلي منذ ثلاث سنوات، تسعى الأمم المتحدة لإيجاد إستراتيجية جديدة، مشيرا إلى تخفيف إسرائيل لبعض القيود وزيادة عدد الواردات إلا أنه أكد أن هناك الكثير مما يجب عمله.

وأشار إلى احتياجات عاجلة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والمدارس والخدمات الصحية والبناء.

وأدان سيري العنف العشوائي في غزة خلال الشهر الماضي، مشيرا إلى أن المسلحين أطلقوا 12 صاروخا باتجاه إسرائيل، بينما شنت إسرائيل 19 توغلا و8 غارات جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح 9 آخرين.

كما أدان الإعدامات خارج القانون التي قامت بها حماس، داعيا إلى إنهاء مثل هذه العمليات.

وفي القدس الشرقية، أشار سيري إلى أنه على الرغم من إعلان الحكومة أنه لن يكون هناك بناء في مستوطنة "رارنات شلومو" لمدة عامين، إلا أنها أكدت عزمها على مواصلة بناء المستوطنات وأن الأنشطة الاستيطانية مستمرة.

وحذر المنسق الخاص من "أن بناء المستوطنات في القدس الشرقية على وجه الخصوص خطير للغاية، وأكد ضرورة التزام كل الأطراف بضبط النفس والمسؤولية في الكلمات والأفعال فيما يتعلق بالقدس الشرقية".

وفي الضفة الغربية، أشار سيري إلى بعض الاتجاهات المقلقة مثل ارتفاع وتيرة العنف لدى المستوطنين، مشيرا إلى حرق مسجدين، وبينما أدانت إسرائيل هذه الحوادث ودعت إلى إجراء تحقيق، لم يوجه اتهام لأي شخص.

وفي الشأن اللبناني، أشار سيري إلى قلق إسرائيل من مزاعم بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، في الوقت الذي استمرت فيه إسرائيل في خرق المجال الجوي اللبناني بصورة شبه يومية تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 30 طلعة جوية.

وفيما يتعلق بالوضع المالي، حث سيري على زيادة الدعم للسلطة الفلسطينية التي تلقت حتى الآن 380 مليون دولار من 1.24 مليار دولار مطلوبة لميزانية 2010.

من ناحيتها تواجه الأونروا عجزا ماليا بقيمة 90 مليون دولار وهي أزمة مالية تهدد استمرار عمليات الإغاثة.

وحث سيري كل الأطراف، وخصوصا دول المنطقة على توفير الدعم للأونروا هذا العام.